كثيرةٌ هي نتائجُ مؤتمرِ وارسو المنعقدِ في بولندا، اولُها تقاسمُ الخبزِ بينَ بنيامين نتنياهو وممثلي العديدِ من الدولِ العربيةِ كما قالَ مايك بومبيو وزيرُ الخارجيةِ الاميركية، وآخرُها تقاسمُ الخيبةِ كما قَدّرت الصِحافةُ العبرية..
لكنْ ما يُسجَّلُ لهذا المؤتمر، انه اخرجَ التطبيعَ الخليجيَ الصهيونيَ من السرِّ الى العلن، وباتت خيانةُ القضيةِ الفلسطينيةِ على مرأى الصحافةِ العالمية، والستارُ مواجهةُ ما اسمَوها الهيمنةَ الايرانية..
ومن ابرزِ نتائجِ وارسو:
– جلسَ بنيامين نتنياهو الى جانبِ وزيرِ خارجيةِ عبد ربه منصور هادي، فيما يقفُ الشعبُ اليمنيُ وثوارُه الى جانبِ الشعبِ الفلسطيني.
– حضرَ وزيرُ خارجيةِ البحرينِ بكلِّ سرورٍ الى طاولةِ نتنياهو، ويحضرُ ثوارُ البحرينِ في عامِهم التاسعِ معَ قضايا الامة ومعَ القدسِ وفلسطينَ قضيةِ العربِ والمسلمين.
– سكتَ وزيرُ الخارجيةِ السعودية،فاجابت الصورةُ الجامعة، وأضافَها نتنياهو حديثاً عن لقاءاتٍ سريةٍ معَ عددٍ من ممثلي الدولِ العربية..
– غابَ الفلسطينيون وحضرت صفقةُ القرنِ معَ محاولةِ انعاشِها اميركياً وسعوديا.
اما التهديدُ والوعيدُ لايرانَ فجُلُّ ما يمكنُ ان يفعلَه هؤلاءِ ما يُتقنُونَهُ من دعمٍ للارهابِ على غرارِ تفجيرِ الامسِ في بلوشستان، المتزامنِ معَ وضعِ الاوروبيينَ السعوديةَ على اللائحةِ السوداءِ لتمويلِ الارهاب.
انتهى اجتماعُ وارسو بصورةٍ لا أكثرَ قالَ الاعلامُ العبري، سيعودُ بها نتنياهو الى صناديقِ الانتخاب، فيما سيعودُ العربُ من الاجتماعِ لاستكمالِ الانتحابِ معَ ما ينتظرُهم من خيبةٍ من الاميركي الذي لا يعملُ باجندةِ السعودي ولا غيرِه..
اما اجندةُ المنطقةِ فكانت تُرسمُ من سوريا، فقمةُ سوتشي التي جَمعت الرؤساءَ الايرانيَ والتركيَ والروسيَ على نيةِ سوريا، أجمعت على الحفاظِ على وَحدةِ الأراضي السورية، واخراجِ جميعِ القواتِ الأجنبيةِ منها، وضرورةِ انهاءِ الوجودِ الارهابيِّ في محافظةِ ادلب..
وفيما المنطقةُ على فالقِ اجتماعين، يجتمعُ المجلسُ النيابيُ غداً لاستكمالِ مناقشةِ بيانِ الحكومة، والبَيِّنُ أنَ الكثيرَ من خطاباتِ ممثلي الشعبِ في مكان، وتطوراتِ المنطقةِ في مكانٍ آخر..
المصدر: قناة المنار