لا تقتصر أهمية الملح على أنه يُضفي مذاقاً للطعام فحسب، بل يتمتع أيضاً بأهمية كبيرة للصحة، مثل ضبط محتوى الماء بالجسم، شرط تناول الكمية الصحية منه يومياً، لأن الإفراط في تناوله يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يرفع بدوره خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت آنتيه غال، عضو الجمعية الألمانية للتغذية، إن الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد تعمل على ضبط محتوى الماء في الجسم، بينما يعمل الصوديوم والكلوريد على ضبط ضغط الدم.
وكي يقوم الجسم بأداء هذه الوظائف، فإنه يحتاج إلى الملح، المعروف كيميائياً بكلوريد الصوديوم، ولكن بكمية لا تزيد على 6 غرامات يومياً، بما يعادل ملعقة شاي، بالنسبة للبالغين، وذلك وفقاً لتوصيات الجمعية الألمانية للتغذية والجمعية الألمانية لمكافحة ارتفاع ضغط الدم.
من جانبه، حذر البروفيسور ديتر كلاوس، عضو الجمعية الألمانية لمكافحة ارتفاع ضغط الدم، من أن تناول أكثر من 6 غرامات من ملح الطعام يومياً يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يرفع بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية. وأضاف كلاوس أن الاقتصار على تناول 6 غرامات من ملح الطعام يومياً يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع بشكل واضح.
بدورها، قالت خبيرة التغذية الألمانية مارغريت مورلو، إن ليس من السهل خفض استهلاك الملح لأغراض صحية حيث أن هذا الأمر لا يتحقق بعدم إضافة الملح للطعام سواء أثناء الطهي أو على المائدة.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن المواد الغذائية المصنعة تمثل مصدر كمية الملح الكبرى، التي نستهلكها يومياً. وتتمثل المصادر الأساسية لهذه الكمية في الخبز واللحوم والنقانق ومنتجات الألبان والجبن.
وأوضح كلاوس أن أربع كسرات من الخبز بوزن 35 غراماً لكل منهما تحتويان على غرامين من الملح. وأضافت مورلو أن محتوى الملح في الجبن الصلب أعلى من الجبن الطازج. كما تحتوي الوجبات الجاهزة والأحسية سريعة التحضير والمقرمشات على الكثير من الملح.
لذا تنصح الجمعية الألمانية للتغذية بإلقاء نظرة فاحصة على محتوى الملح بالمواد الغذائية الجاهزة. وأوضحت خبيرة التغذية غال أنه يمكن احتساب محتوى الملح بالمواد الغذائية المغلفة من خلال ضرب محتوى الصوديوم المذكور على العبوة في 2.54، مشيرة إلى إمكانية خفض كمية الملح اليومية من خلال استبدال الملح بالتوابل والأعشاب.
المصدر: صحف ومواقع