أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أنه تمت دعوة الملحق العسكري الأميركي إلى وزارة الدفاع الروسية لتسليمه مذكرة تتضمن مقترحات روسية لتنفيذ معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وقال كوناشينكوف للصحفيين: “وزارة الدفاع الروسية تقترح على الجانب الأميركي قبل انتهاء فترة سريان معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى العودة للتنفيذ التام للاتفاقية”.
وأوضح أنه تمت دعوة الولايات المتحدة للعودة إلى العمل بالمعاهدة عبر تدمير قاذفات من طراز “إم كي-41” المتعددة المهام والمطورة لإطلاق صواريخ “توماهوك” المجنحة، والصواريخ – الأهداف، التي تدخل مواصفاتها في مفهوم الصواريخ الباليستية المتوسطة وقصيرة المدى، وطائرات دون طيار هجومية تدخل، بحسب مواصفاتها، في مفهوم “صاروخ مجنح أرضي”.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، رسميا الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/فبراير الجاري.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوضح من جانبه، بأن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر “لإنقاذ الاتفاقية”، إلا أن بومبيو أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معبرا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ. ورداً على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل لإنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
المصدر: سبوتنيك