الا واِن الحكومةَ عبرت الى عالمِ الوجودِ بعُدةِ شُغلِها ، ببيانِها الوزراي الذي اُنْجِزَ وينتظر اللمسات الاخيرة.
فلا أعذارَ بعدَ اليوم ، المفروضُ انها حكومة في منأىً عن المناوشاتِ والمعاركِ الدائرةِ في العالمِ الافتراضي على أكثرَ من جبهة، فقد حانَ وقتُ العمل، وخيرُ العملِ محاربةُ الفسادِ والمفسدينَ ووقفُ الهدرِ واسترجاعُ الملياراتِ المتسربةِ الى جيوبِ المختلسين. رئيسُ الجمهوريةِ وعلى مسمعِ رأسِ القضاءِ المالي أكدَ أنَّ آفةَ الفسادِ يجبُ أن تُسْتَأْصَلَ تدريجياً عبرَ مكافحةِ الرشوةِ ومخالفةِ القوانينِ والصفقاتِ المشبوهة.
الا انَ ثمةَ صفقاتٍ مشبوهةً في الاقليمِ أيضا، قد تحرمُ لبنانَ من أملِه الوحيدِ للخروجِ من نزْفِ الدينِ المتراكم، والبصماتُ دائماً اسرائيلية.
كيانُ الاحتلالِ يرغبُ في أن يكونَ لاعباً مهماً في ما يُسمى “منتدى غازِ شرقيِ البحرِ المتوسط” ودائماً على حسابِ لبنانَ الذي يخوضُ معركةَ الترسيمِ معَ الكيانِ العبري بحسبِ معهدِ الأبحاثِ القومي في جامعةِ تل أبيب، الذي اعتبرَ انَ التطبيعَ بابٌ الزاميٌ لتطويرِ المنتدى ودخولِ اعضاءٍ جددٍ اليه، وهو حُلُمٌ بل وهمٌ اسرائيلي .
وفتش أيضاً عن البصماتِ الاسرائيليةِ وبعضِ الدولِ العربيةِ في قرارِ ترامب بابقاءِ قواتٍ أميركيةٍ في العراق.
موقعُ “واللا” العبريُ نقلَ عن مصادرَ في المؤسسةِ الامنيةِ الصهيونية ِ أنَّ بلادَ ما بينَ النهرينِ باتت مركزاً اقليمياً مؤثراً ليسَ على اسرائيلَ فحسب، وإنَّما على دولٍ عربيةٍ تخشى النشاطَ الايرانيَ في الشرقِ الاوسط.
وفي هذا الشرقِ وبرغمِ كلِّ ما يخططُ من حروبٍ وفتنٍ تضربُ تعايشَ المللِ والنِّحَل ، تعودُ الذكرى الى كنيسةِ مار مخايل جنوبَ بيروتَ عشيةَ التفاهمِ الذي وقَّعه الأمينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون. ممثلو البرتقاليِ والاصفرِ يحتكمونَ دائماً الى هذا المكان، ويحضرونَ اليه الليلةَ للتأكيدِ أنَ التفاهمَ باقٍ باقٍ، وللتشديدِ على أنَ لبنانَ لا يُحكمُ الا بالتفاهمات.
المصدر: قناة المنار