اكد ممثل قائد الثورة الاسلامية امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الاميرال “علي شمخاني” ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تدخر وسعا في تقديم اي مساعدة خلال مرحلة اعادة اعمار سوريا ، محذرا في الوقت نفسه الكيان الصهيوني من مواصلة اعتداءاته على الاراضي السورية.
وبحث شمخاني مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي وصل اليوم الثلاثاء الى طهران، التعاون الاستراتيجي بين البلدين وآخر التطورات السياسية والامنية في المنطقة.
واعرب شمخاني في هذا اللقاء عن أمله في تنمية العلاقات بين طهران ودمشق في شتى المجالات لاسيما في المجالات التجارية والاقتصادية، مضيفا ان عودة الأمن الى سوريا تعد فرصة مهمة لتحقيق التنمية وتقديم الخدمات الى شعب هذا البلد، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما كانت في مجال مكافحة الارهاب الى جانب سوريا حكومة وشعبا، لن تدخر وسعا في تقديم أي مساعدة او خدمة استشارية خلال مرحلة اعادة اعمار هذا البلد.
وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي قائلا: ان تعاون ايران وسوريا في مكافحة الارهاب التكفيري حقق مكتسبات لايمكن انكارها بالنسبة للمنطقة والامن الدولي، وهذه العملية ستستمر حتى انتهاء الازمة الامنية في سوريا.
واشاد شمخاني بالجهود السياسية التي تبذلها الحكومة السورية لتهيئة الارضية لمشاركة اعضاء المجتمع المدني في لجنة مراجعة الدستور، وقال: ان العراقيل العديدة التي وضعها الغربيون في العملية السياسية الحالية تظهر أن مواقفهم وذرائعهم غير المنطقية هي مجرد دعم لاستمرار الأزمة في هذا البلد.
واوضح شمخاني ، ان قضايا العالم الاسلامي واحدة ومترابطة، ويجب على الدول الاسلامية أن تعمل من أجل نهج تقارب وتعاون لحل المشاكل القائمة، مضيفا: يحاول الأعداء المشتركون للعالم الاسلامي، وخاصة اميركا والكيان الصهيوني، تدمير المصالح العظيمة للدول الاسلامية، مثل الأمن والتقدم الاقتصادي، من خلال ايجاد وتوسيع نطاق الصراعات والانقسامات.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي، استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على الاراضي السورية والجيش وقوات المقاومة وكذلك انتهاك سيادة اراضي سوريا بانه امر غير مقبول، وقال: إذا استمرت هذه الاعمال، فسوف يتم تفعيل الاجراءات المتوقعة للردع والرد بشكل حازم ومناسب بحيث يكون درس عبرة لحكام اسرائيل الكذابين والمجرمين.
بدوره شرح وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” في هذا اللقاء آخر التطورات الميدانية في بلاده، معتبرا متابعة العملية السياسية لاجتياز الازمة احد الخيارات المهمة ، وقال: ستستمر الحكومة السورية في إجراء محادثات جدية مع المعارضة غير المسلحة التي ترغب بالحفاظ على وحدة البلاد.
واعرب المعلم عن تقديره للدعم الواسع الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب والحكومة السورية، معتبرا ان تحقيق السلام والأمن المستدام في المنطقة مشروط بتغيير نهج بعض البلدان لدعم الإرهاب والمواجهة الحقيقية وغير الدعائية مع فلول العناصر الارهابية في جبهة النصرة والجماعات الأخرى المرتبطة بها.
وتابع المعلم قائلا: تمت دعوة المستشارين العسكريين الايرانيين من قبل الحكومة السورية لتمكين قواتها المسلحة من مواجهة الإرهاب في سوريا، وحكومتها ملتزمة بالحفاظ على أمن القوات الإيرانية على الأرض السورية.
المصدر: وكالة فارس