أثار انتشار فيروس “إنفلونزا الخنازير” الذي أودى بحياة 11 شخصا في المغرب، هلعا كبيرا في صفوف المواطنين ما دفع العديد منهم إلى اتخاذ إجراءات احترازية، تفاديا لإصابتهم بالعدوى.
وشرع المواطنون، وخاصة على مستوى الدار البيضاء التي تعرف ازدحاما في مختلف الشوارع والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل العامة، في استعمال الكمامات بشكل احترازي من أجل تفادي الإصابة بهذا الفيروس.
وأكد عدد من المواطنين أن لجوءهم إلى استعمال هذه الكمامات يعد شكلا احترازيا لتفادي الإصابة، خاصة في ظل انتشار الفيروس وإصابته للعديد من الناس، مشددين على أن الجميع وجب عليهم القيام بهذا الإجراء الوقائي تجنبا لأن تكون الكارثة أكبر.
وعبر بعض المواطنين عن سخريتهم من التوجيهات والنصائح التي تقدمها وزارة الصحة بخصوص التعامل مع هذا المرض، حيث شددوا على أن حافلات النقل تكون ممتلئة عن آخرها بالركاب، وهو الأمر الذي يسهل انتقال المرض، على الرغم من الإرشادات التي تتحدث عنها الوزارة.
وحسب موقع “هسبريس” الإلكتروني جرى تسجيل عدد من الحالات المصابة بمرض “إنفلونزا الخنازير” على مستوى العاصمة، حيث تخضع للعلاجات الضرورية، داخل بعض المصحات الخاصة والمستشفى الجامعي ابن رشد.
وأكدت مصادر الجريدة أن مستشفى مولاي يوسف بعمالة آنفا استقبل، صباح الاثنين حالة تظهر عليها أعراض المرض، كانت الثانية من نوعها وهو ما أثار استنفار المرفق الصحي بالكامل.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن حصيلة الوفيات بسبب “أنفلونزا الخنازير” بلغت 11 حالة، وشددت على أن الحالة الوبائية تبقى عادية مقارنة بالسنة الماضية.
وأكثر الفئات تضررا من هذا الفيروس هم الذين تتجاوز أعمارهم 60 و70 سنة، والمصابون بأمراض مزمنة، والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والحوامل اللواتي لم تصل مدة حملهن إلى ثلاثة أشهر، والمصابون بالسكري والتهابات تنفسية حادة.
المصدر: روسيا اليوم