أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، أن أوروبا “تفرض صيغتها للمبادرة الخاصة بمجموعة الاتصال، لكن قد يكون جذب جميع الأطراف بهدف التسوية في فنزويلا مساراً أكثر فعالية”.
وقال لافروف، خلال خطابه في الجامعة السلافية الروسية القرغيزية، “لقد ذكرت مبادرة أوروغواي والمكسيك التي عرضت جمع كل القوى السياسية في فنزويلا وقلت إننا ندعم هذا النهج. للأسف، الآن من أوروبا، ليس من أمريكا اللاتينية، ولكن من أوروبا، يفرضون تشكيلاً مختلفاً للوساطة الدولية. أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة لإنشاء فريق اتصال، ضم فيه أعضاءه، حوالي ثمانية أو عشرة، وعدد مماثل من بلدان أمريكا اللاتينية. بناء على أي معايير تم القيام بهذا لا أحد يعرف. وفي الوقت نفسه، لم تتم دعوتنا لا نحن ولا الصينيين ولا حتى الأمريكيين”.
وتابع “أنا لا أعلم لماذا يعتبر الاتحاد الأوروبي أنه لديه الحق بفرض شروط لجهود الوساطة الدولية. قد يكون أكثر أخلاقاً وفعالية أن يجتمع جميع هؤلاء من لديه الاهتمام في تسوية الأزمة في فنزويلا أولاً، وقبل أن يعلنوا شيئاً، يتحدثون مع بعضهم ويناقشون كيف بإمكانهم مساعدة هذا الشعب”. وأضاف أن ” مطالبة الاتحاد الأوروبي بدور قيادي في جهود الوساطة يدعو للتساؤلات، لأن معظم، إن لم يكن الجميع، الدول المدرجة في مجموعة الاتصال، انضمت للمهلة التي تنتهي اليوم. فقد طالبوا منذ 8 أيام بأن يعلن مادورو حتى اليوم انتخابات رئاسية جديدة. أي أن على جميع هؤلاء الوسطاء أن يعترفوا اليوم بمنافسه بصفة القائم بأعمال الرئيس الشرعي الجديد. لا أحد يتوسط كذلك”.
هذا وأُعلن عن إنشاء مثل هذه المجموعة من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/ يناير. وفقاً للاتحاد الأوروبي، تم تشكيل مجموعة الاتصال لخلق “شروط لعملية سياسية وسلمية تسمح للفنزويليين أنفسهم بتحديد مستقبلهم من خلال إجراء انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية وفقاً لدستور البلاد”. ويشارك في عمل مجموعة الاتصال ممثلو الاتحاد الأوروبي وثمانية من الدول الأعضاء (ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وبريطانيا العظمى وفرنسا والسويد) وبلدان أمريكا اللاتينية (بوليفيا وكوستاريكا وأوروغواي وإكوادور).
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية