أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس، عن بدء مرحلة تعليق الولايات المتحدة لالتزاماتها في إطار معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وقال ريابكوف، عقب لقائه نظيرته الأميركية أندريا طومسون على هامش اجتماع “الخماسي النووي” في بكين، “كما فهمنا، فقد وصلنا إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة تعليق الولايات المتحدة لالتزاماتها في إطار المعاهدة. وهذا ما قد يحدث خلال عطلة الأسبوع المقبلة”.
وفي هذا السياق أيضاً، اكد نائب وزير الخارجية الروسي، عدم وجود تقدم فيما يخص معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وقال بهذا الصدد “تابعنا الحوار مع نائبة وزير الخارجية، اندريا طومسون، حول معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، لكن، للأسف لا يوجد أي تقدم”. وتابع ريابكوف أيضاً، أن “واشنطن تتحمل مسؤولية كاملة عما يحدث الآن”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تقف موقف “غير بنّاء وذات نبرة صارمة” على الإطلاق.
وأبرز نائب وزير الخارجية الروسي “أنه من الظاهر أن الولايات المتحدة حددت لنفسها فترة 60 يوماً بوصفها فترة ينبغي علينا خلالها القيام بتنفيذ الإنذار الأميركي النهائي. ومن هذا المنطلق أستتج أن الولايات المتحدة لم تكن تأمل بأي حل، بل وأن كل ما يحدث الآن ليس إلا لعبة تهدف إلى إخفاء القرار الداخلي بشأن الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، والذي اتخذته واشنطن منذ زمن بعيد”. يذكر أنه سبق وتم التوقيع على معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، يوم 8 كانون الأول/ديسمبر عام 1987. وبموجب هذه المعاهدة التزم الطرفان بالقضاء على الصواريخ التي يبلغ مدى إطلاقها من 500 كم إلى 5500 كم، بالإضافة إلى القاذفات والمنشآت والمعدات الإضافية الخاصة بها.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في كانون الأول/ديسمبر، أن لدى روسيا مهلة 60 يوما “للعودة إلى تنفيذ” هذه المعاهدة، وأضاف بأنه إذا لم يحدث ذلك فإن واشنطن ستقوم بتعليق تنفيذ التزاماتها بهذه المعاهدة. وحددت الولايات المتحدة لاحقاً، بأن هذا القرار قد يتم اتخاذه في 2 شباط/فبراير.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية