أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد النخالة أنه “ليس أمام الفلسطينيين خيار إلاّ القتال إذا أرادوا العودة إلى فلسطين والعيش بكرامة”، معتبرا أن الطرق الأخرى كالتسوية، لا تؤدي إلى فلسطين. وقال النخالة، خلال حوار صحفي مع مركز باحث للدارسات، إن “الشعب الفلسطيني لديه روح مقاومة عالية”، موضحاً أن حركته لها دور رئيسي في النهوض ومقاومة الاحتلال. وأضاف أن “إسرائيل” عجزت عن “خلق شرطة فلسطينية من المواطنين الفلسطينيين قبل اتفاق أوسلو. لكن، وبعد هزيمة منظمة التحرير في لبنان عام 1982، استطاع الإسرائيلي أن يعقد معها اتفاقاً، بعد تشتيت قواها نتيجة العدوان على بيروت. وهذا الاتفاق بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير كان من أجل خلق شرطة فلسطينية تحكم المواطنين”.
وتابع النخالة “في الحقيقة، فإن اتفاق أوسلو لم يكن اتفاقاً، بل هو صيغة بين المنتصر وبين المهزوم، حيث تمّ تجميع قوات المنظمة من كافة الدول التي كانت منتشرة فيها، وأُدخلت إلى فلسطين لتضبط إيقاع حركة الناس الرافضين للاحتلال”. وفي سياقٍ متصل، ذكّر النخالة أن “المقاومة الفلسطينية محاصرة من الجميع، باستثناء ايران التي انفتحت على القضية الفلسطينية منذ نجاح الثورة الإسلامية، فحوّلت سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين، واستقبلت ياسر عرفات”، مضيفاً “حركة فتح كانت أوّل من أقام علاقات مع إيران”. واعتبر النخالة، أن الدول العربية “لا تدعم الشعب الفلسطيني؛ لكنها تحاسبه إذا تلقّى الدعم من إيران”، مضيفاً “أستطيع القول إن كلّ ما تتمتع به المقاومة من إمكانيات هو بفضل دعم الجمهورية الإسلامية لها”.
وبشأن المصالحة، قال النخالة إنها أصبحت “مرتبطة بالعقل الإسرائيلي”، معتبراً أن “السلطة لا تستطيع أن تُقدِم على أية خطوة لا توافق عليها إسرائيل”. وفي السياق، أضاف نخالة “طريق المصالحة كان مسدوداً لأننا لم نستطع أن نتوصل إلى اتفاق واضح ومحدّد؛ أي أننا لم نتوصل إلى مشروع وطني فلسطيني متوافق عليه”. كما رأى نخالة أن “مصر لم تأخذ بعد دورها الطبيعي كأكبر دولة عربية”، مشيراً إلى ضرورة أن “تدعم المقاومة بشكل واضح”، بحسبه.
المصدر: فلسطين اليوم