أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في فنزويلا هو الحصول على النفط والموارد الأخرى. وقال مادورو، في مقابلة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، “هناك عدة أسباب، السبب الرئيسي هو الحصول على النفط الفنزويلي، لأن لدينا أكبر احتياطي من النفط المعتمد في العالم، ولدينا بيانات تؤكد أن لدينا أكبر احتياطي من الذهب في العالم، ولدينا رابع أكبر احتياطي للغاز في العالم، ولدينا احتياطيات كبيرة من الماس، واحتياطيات ضخمة من مياه الشرب، والألمنيوم، والحديد، والكولتان”.
وأضاف الرئيس الفنزويلي، بأن “تدمير المثال، الفكرة، وروح سيمون بوليفار، هذا هو السبب الكبير الثاني- إنهاء هذه الروح روحياً وثقافياً وسياسياً، والتحرك بدون أي مقاومة لاستعمار جديد في دول أميركا اللاتينية”. وبحسب مادورو، فإن الولايات المتحدة تعتبر أميركا اللاتينية “الفناء الخلفي” لها، مؤكداً “نحن نقول بأننا لسنا الفناء الخلفي لأي جهة، نحن جمهوريات مستقلة”.
من جهة أخرى، دعا الرئيس الفنزويلي الشركات الأميركية، بما في ذلك والعاملة في مجال النفط، لمواصلة الاستثمار في فنزويلا، قائلاً “أقول للمستثمرين الأميركيين في النفط والغاز والسياحة والتكنولوجيا والذهب والماس، على الرغم من علاقات حكومة فنزويلا المتوترة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مرحباً بكم، وليستثمروا ويعملوا في فنزويلا”، مضيفاً أنه “لا ينبغي السماح لهذا التوتر منع الاستثمار الأميركي في فنزويلا”. كما أشار مادورو إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف شركة أميركية مدرجة حالياً في السجل الفنزويلي للشركات التجارية، وشركات مثل شيفرون تعمل في مجال النفط في البلاد.
يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلنت فيه الإدارة الأميركية فرض عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية “بي.دي.في.اس.ايه” بهدف زيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ودفعه للتنحي. كما تحظر العقوبات على الأميركيين التعامل مع الشركة.
وفي مقابلته مع الوكالة الروسية، أعلن مادورو أنه لا يفكر أن يلتقي دونالد ترامب في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى أن “حاشية الرئيس الأميركي لن تسمح بذلك”. وقال مادورو ، ردا على سؤال حول إمكانية لقائه مع ترامب، “الآن أعتقد أن هذا صعب”، معلناً في الوقت نفسه بأنه “مستعد للحديث مع دونالد ترامب، وعلى الملأ في الولايات المتحدة، في فنزويلا، في أي مكان يريده، ووفق أي جدول أعمال وعن أي موضوع”. وأضاف الرئيس الفنزويلي “بالإضافة إلى هذا، أنا متأكد من أنه إذا التقينا وتحدثنا، ستكون هناك قصة مختلفة تماماً، ولكني أعتقد أنه لن يتم لنا السماح بذلك”. وأشار مادورو، إلى أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، لم يسمح بإجراء اتصالات بين إدارة دونالد ترامب وحكومة فنزويلا.
وقال الرئيس الفنزويلي “كل هذه السنوات كنت أحاول، وعلى المستوى الشخصي، بعثت برسائل وصلت إلى ترامب علانية، من خلال وسائل الإعلام، لكي يتم التواصل مع حكومة الولايات المتحدة. الاحترام، والحوار يجب أن يتم، على الرغم من الاختلافات السياسية والثقافية والإيديولوجية، وبغض النظر عن الخصائص الوطنية المختلفة بين دونالد ترامب ونيكولاس مادورو”. ومع ذلك، وعلى حد تعبير الرئيس الفنزويلي، فإن “بولتون، منع ترامب من بدء الحوار”.
هذا وفي وقت سابق أعلن مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، أن “الولايات المتحدة تركز حالياً على مسألة عزل سلطات فنزويلا، بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، عن جميع مصادر إيراداتها”، مؤكدا على أن بلاده ستواصل استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية ضد السلطات الفنزويلية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية