اعلن نائب عام باريس فرنسوا مولانس الاثنين ان محتويات حاسوب محمد لحويج بوهلال منفذ هجوم مدينة نيس اظهرت انه كان له “اهتمام اكيد وحديث بالتيار الارهابي المتطرف”، موضحا في الوقت نفسه ان التحقيق لم يؤكد حتى الان وجود اتصالات بين القاتل وتنظيم “داعش” الذي تبنى الهجوم.
كما اوضح مولانس في تصريحات صحافية ان التحقيق يؤكد ايضا “طابع سبق الاصرار والتصميم” للاعتداء الذي “تم الاعداد له على الاقل خلال الايام القليلة التي سبقعت الانتقال الى الفعل”. وتابع مولانس الذي يدير القضاة المتخصصين في قضايا الارهاب “اذا كان التحقيق لم يؤكد حتى الان ولاء محمد لحويج بوهلال لتنظيم داعش الارهابي، ولا وجود علاقة له باشخاص ينتمون الى هذا التنظيم، فان تفتيش حاسوبه كشف اهتماما اكيدا وحديثا له بالتيار الارهابي المتطرف”.
واوضح مولانس ان الجاني البالغ الحادية والثلاثين من العمر اجرى بين الاول من تموز/يوليو والثالث عشر من الشهر نفسه ابحاثا على الانترنت “شبه يومية حول سور القرآن والاناشيد التي يستخدمها داعش كاداة دعاية”. كما اطلع على آخر العمليات الارهابية مثل هجوم اورلاندو بفلوريدا في 12 حزيران/يونيو الذي اوقع 49 قتيلا، واعتداء مانيانفيل في المنطقة الباريسية حيث قتل عنصران من الشرطة في الثالث عشر من حزيران/يونيو على ايدي رجل ادعى انتماءه الى تنظيم “داعش”.
واشار النائب ايضا الى تخزين منفذ هجوم نيس “لصور ذات طابع عنيف جدا لجثث وصور على صلة بالارهاب”. كما تطرق مولانس ايضا الى شهادات اشخاص اكدوا ان القاتل اطال لحيته قبل ثمانية ايام من الهجوم، وقال امام اشخاص انه “معتاد” على مشاهدة شرائط فيديو تتضمن قطع رؤوس. واكد ان الانتقال الى التطرف يمكن “ان يحصل سريعا عندما يكون المعني شخصا مضطربا او مهووسا بمشاهد العنف”.
كما اعلن النائب العام من جهة ثانية ان التحقيقات كشفت قيام القاتل بزيارة جادة الانكليز حيث وقعت العملية مرارا قبل الهجوم لاستكشاف المكان كما انه اتصل بشركة تأجير الشاحنات منذ الرابع من تموز/يوليو. كما اخذ القاتل لنفسه صورا اربع مرات في الرابع عشر من تموز/يوليو قبل ساعات قليلة من قيامه على متن شاحنة ضخمة بدهس المشاركين في الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي ما ادى الى مقتل 84 شخصا. كما اجرى الجاني ابحاثا على الانترنت تتعلق بحوادث سيارات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية