بدأت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين بعقد سلسلة لقاءات بدأتها الأسبوع الماضي بتأسيس لجنة ضمت ممثلين عن القطاعات البلدية والتربوية والكشفية والمجتمع المدني، بهدف التشاور والعمل على رفع أسماء لمتطوعين من قرى وبلدات قضاء صور، وذلك ضمن إطار مشروع تدريب مدربين على فرز النفايات من المصدر.
واستكملت اللقاءات عصر أمس الخميس بعقد لقاءات مع مدراء المدارس الرسمية في مركز باسل الأسد الثقافي في مدينة صور، حضره إلى جانب الوزيرة عز الدين، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ باسم عباس، وخبراء من الاتحاد الاوروبي ومن جمعيتي ارك ان سيال وانتر سوس.
عز الدين
واكدت الوزيرة عز الدين في كلمة القتها “أن أزمة النفايات هي أزمة وطنية”، لافتة إلى “أن كل الحلول التي وضعت على مدى السنين لم تكن متكاملة ولم توزع المسؤوليات بطريقة سليمة”، ودعت عز الدين الى اعتماد منهجية تتعاطى مع النفايات على انها مورد يمكن استرجاعه وله جدوى اقتصادية، مؤكدة “ان العمل وفق هذه المبادىء يحول قطاع النفايات الى قطاع منتج يؤمن فرص العمل من جهة والسلامة البيئية والصحية من جهة اخرى”، اضافت عز الدين “انه لا بد من التعامل مع هذه المشكلة بدءا من مصادرها وهذا الأمر يحتاج الى استعداد ذهني ونفسي وعملي بالدرجة الاولى ويحتاج ايضا الى توعية وتدريب على الطريقة العملية لتطبيق هذا المفهوم”.
واعتبرت عز الدين “ان الفرز من المصدر والتدريب عليه، هو اولوية على هذا الصعيد لانه يكفل ايجاد منظومة متكاملة لمعالجةالنفايات الصلبة”، واشارت الى ان وزارة التنمية الإدارية اشرفت على وضع خطة لمدينة صور وقضائها من أجل إدارة متكاملة لمعالجة النفايات.
واوضحت عز الدين الاجراءات التي اتخذت على هذا الصعيد قائلة:”كمرحلة أولية قررنا القيام بورشة عمل لتدريب مجموعة من المدربين ثم أقيم اجتماع مع ممثلين عن كل القطاعات بحضور الأستاذ باسم عباس للإتفاق على هذه الورشة، تمهيدا لهذا اللقاء وإطلاق الورشة”.
وتابعت: “نحن نبحث عن موارد لتأمين كافة المستلزمات على أن تكون المادة التي ستذهب الى التسميد نقية وصالحة للأرض ونكون قادرين على بيعها والاستفادة منها”، مضيفة “أن هذا الأمر سيحقق فرصا كثيرة يمكن الإستفادة منها على أكثر من صعيد”.
وأضافت: “لا نقول أنه لن يكون هناك عقبات ولكن إرادتنا عالية والإنطلاقة هي الأساس التي ستعكس المصداقية والتي يُبنى عليها الإستمرارية للمستقبل، واعدة بفتح كل العلاقات مع المنظمات الدولية لإنجاح هذا المشروع”.
وختمت: “خطة النفايات تعتمد اولا على الناس لا على المال فقط، ولكن للأسف خططنا لا تأخذ هذه الأمور بعين الإعتبار، لذلك الى حين إجراء تعديل على القانون نريد في منطقة صور ان نبذل كل الجهود سواء في الحكومة او في المجلس النيابي وبالشراكة مع الجهات المحلية لنعالج بالإمكانيات الموجودة مشكلة النفايات وصولا الى حل علمي مرتكز على دراسة علمية انجزتها وزارة التنمية الإدارية في صور وقضائها”.
عباس
بدوره تحدث عباس شاكرا الوزيرة “على هذه المبادرة الرائدة”، معتبرا “أنه عندما نصل الى مستوى يبحث فيه النائب أو الوزير بالمشكلات الاجتماعية والوطنية ويبحث عن حلول لها يكون خير ممثل للشعب، واليوم في محاولة لإيجاد حل لأزمة النفايات، يعتبر هذا اللقاء تتويجا للمدراء المناضلين تربويا في لبنان والذين استطاعوا النهوض بالمدارس الرسمية”، مؤكدا “أن هذا المشروع بحاجة الى متابعة وحيوية، متمنيا التوفيق للجميع.عباس”.
وكان عقد لقاء مع لجنة المتابعة في مكتب الوزيرة عز الدين في صور، نوقش خلاله الية إجراء الدورات التدريبية والسبل الناجعة لاستمرار المشروع، كما تم رفع أسماء المتطوعين الذين فاق عددهم الثلاثمئة في حين كان مطلوبا 150 متطوعا في بادرة لافتة لحس المسؤولية التي يتمتع بها المواطنون وخاصة في ظل الأخطار التي تهدد بيئتنا وصحة أبنائنا بسبب أزمة النفايات المتفاقمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية