على قارعةِ التفاؤلِ الحكومي وشراءِ الوقتِ يوضعُ لبنانُ مجددا .. لا جديدَ ملحوظاً في الافقِ الا ايجابيةً حملَها الرئيسُ المكلفُ الى عينِ التينة بالامس، وتوقعَه التشكيلَ في غضونِ اسبوعٍ او اقل.. وحولَ ايجابيةِ الحريري تحدثَ الرئيسُ نبيه بري في لقاءِ الاربعاء النيابي ، لكنه رفعَ مستوى التحذيرِ من جريمةٍ وطنيةٍ تقعُ في حالِ استمرَ تاخيرُ التاليف، نظراً لخطورةِ الاوضاعِ الاقتصاديةِ والتهديداتِ الإسرائيلية.
ومعَ تكاثرِ التحذيراتِ من غيابِ الحكومة، يحضرُ نوعٌ من التدخلاتِ المشروعةِ كخيارٍ للانقاذ ، وفي الاطارِ يصبُّ كلامُ الرئيس بري عن احتمالِ مطالبتِه بعقدِ جلسةٍ لحكومةِ تصريفِ الأعمالِ من أجلِ تحويلِ الموازنةِ إلى المجلسِ النيابي..
واذ تتابعُ بعبدا الاتصالاتِ الحكوميةَ وفقَ مكتبِها الاعلامي ، لا يزالُ كلامُ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون بالامسِ عن اطلاقِ معركتِه ضدَ الفسادِ محلَ متابعة . وهنا يقولُ وزيرُ الدولةِ لشؤونِ مكافحةِ الفساد للمنار اِنَ الرئيسَ اتخذَ قرارَه ضدَ الفسادِ بحكمِ الضرورةِ التي لن تنتظرَ تاليفَ الحكومة، حتى لو كان العملُ من دونِ وزاراتٍ ووزراءَ امراً صعبا..
والى ان تَدفعَ المخاطرُ المتنوعةُ بعضَ اللبنانيينَ لتحصينِ بلدِهم سريعاً ، تتسارعُ التهديداتُ الصهيونيةُ انتهاكاً للاجواءِ اللبنانيةِ عبوراً لضربِ سوريا ، وامعاناً بالحصارِ والنارِ ضدَ قطاعِ غزة، وبالاعتداءِ على الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات .. كلُ ذلك ممارساتٌ لا يفصلُها المعلقون الصهاينةُ انفسُهم عن ضروراتِ الانتخاباتِ التي يقودُها بنيامين نتياهو، ويرفعونَ مستوى التحذيرِ من تداعياتِها على الداخلِ الصهيوني لعدمِ القدرةِ على الدخولِ في ايِ مواجهةٍ على ايِ جبهةٍ كما قالوا.
المصدر: قناة المنار