نقلت وكالة “رويترز”، عن شاهد عيان، أن انفجارا قويا وقع وانبعث دخان أسود من عربة فان متروكة في منطقة فرضت حولها الشرطة طوقا أمنيا في لندنديري بإيرلندا الشمالية.
وقال الشاهد، إن “الانفجار وقع، عقب دخول روبوت من وحدة إبطال المفرقعات في الجيش إلى السيارة”.
وأضاف، أن “انفجارا قويا ثانيا وقع في السيارة ذاتها، بعد ذلك بدقائق”.
من جهته، قال أحد أفراد الشرطة، إن “الجيش كان يستعد لتنفيذ تفجير في السيارة التي سرقها ثلاثة ملثمين، ألقوا شيئا في الجزء الخلفي منها قبل تركها”.
وأصدرت الشرطة في إيرلندا الشمالية، في وقت سابق، تحذيرا أمنيا عقب تلقيها بلاغا عن حافلة مخطوفة، وذكرت، أنها أوقفت رجلا في العقد السادس من العمر، بموجب قانون الإرهاب كجزء من التحقيق الجاري بشأن السيارة المفخخة التي انفجرت السبت خارج محكمة في مدينة ديري الحدودية التي تعرف كذلك باسم لندنديري.
وأوقف الأمن 4 رجال، بشبهة الاشتراك في التخطيط والتنفيذ للحادث، معلنا أنه يعتقد أن مجموعة شبه عسكرية تطلق على نفسها “الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد”، تقف خلف التفجير.
وقال الرقيب في الشرطة غوردون ماكالمونت، في بيان، “نتوقع إرباكا كبيرا بينما نعمل على تأمين الموقع”.
وزاد التفجير من القلق بشأن مخاطر زعزعة “بريكست” للسلام، الذي جرى التوصل إليه بصعوبة في المقاطعة البريطانية.
وتسري مخاوف من أن يكون الهجوم مؤشرا على أن هذه المجموعات شبه العسكرية تسعى لاستغلال الاضطرابات السياسية الحالية على خلفية وضع إيرلندا الشمالية وحدودها مع جمهورية إيرلندا التي ولّدها بريكست.
وتم التوصل إلى مسودة اتفاق بشأن بريكست بين لندن وبروكسل، لكنها قوبلت برفض واسع في الأوساط السياسية البريطانية حيث شكلت مسألة الحدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا أبرز النقاط الخلافية فيه.
ودان قادة جمهورية إيرلندا وأحزاب سياسية من الجانبين الجمهوري والوحدوي التفجير الذي وصفه رئيس الوزراء ليو فارادكار بأنه “عمل مروع وطائش وإرهابي مستهتر”.
المصدر: وكالات