توصل علماء إلى طريقة جديدة لعلاج الألم المزمن، تقدم أملا في اكتشاف علاجات جديدة قد تقضي على معاناة الكثير من المرضى دون إضعاف قدرتهم على الإحساس بالإصابات.
ونجح العلماء في “إسكات” خلايا الدماغ المسؤولة عن الشعور بالألم لدى الفئران.
ووجد العلماء أن تعريض هذه القوارض لدرجة حرارة مزعجة أو وخزات جلدية، ينشط منطقة في الدماغ تعرف باسم اللوزة المخية، التي تعالج العواطف.
وعندما تم حظر الخلايا في اللوزة المخية لأدمغة القوارض، ظلت الحيوانات تنتج إشارات الألم ولكن دون أن يتم تفسيرها من قبل أدمغتها.
وقال العلماء إن هذا تسبب في أن تتحرك القوارض بعيدا عن مصدر الألم، دون أن تظهر عليها أي علامة على الضيق مثل لعق الجروح.
وأجرت جامعة ستانفورد هذه الدراسة بقيادة الأستاذ المساعد في علم الأعصاب والتخدير وعلم وظائف الأعضاء الجزيئية والخلوية، غريغوري شيرير.
ويعرف الألم المزمن بأنه ألم يحدث كل يوم أو غالبية الأيام لمدة ستة أشهر على الأقل، وتشمل أسبابه الشائعة الصداع وتشنجات البطن والتهاب العضلات والمفاصل.
وللتحقق من الكيفية التي يفسر بها الدماغ الألم، قام الباحثون بتحليل الخلايا المعدلة وراثيا في اللوزة المخية للفئران، حتى تصبح ذات لون مشعّ عندما تكون نشطة.
ووجد العلماء أن هذه الخلايا أضاءت عندما تعرضت الفئران للحرارة أو الوخز بالإبر.
وقال البروفيسور شيرير عن النتائج: “يبدو الأمر كما لو أنها لا تهتم بالألم رغم أنها تستطيع اكتشافه”.
وباعتبار أن مراكز الشعور بالألم في الدماغ تكون متشابهة بين الأنواع، فمن المرجح أن تحدث الآلية ذاتها لدى البشر، وهذا يعطي العلماء الأمل في أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى “استراتيجيات علاجية جديدة” تقلل من الانزعاج المستمر.
المصدر: روسيا اليوم