ينفذ الاتحاد العام التونسي للشغل الخميس إضراباً عاماً للقطاع الحكومي والوظائف العمومية للمطالبة بزيادة في الأجور. ودعا الاتحاد، النقابة الأبرز في تونس، الى تجمع أمام مقره بالعاصمة حيث من المنتظر أن يلقي الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي كلمة. وشهدت حركة الملاحة الجوية اضطرابا في برمجة الرحلات، بحسب بيان لشركة الخطوط الجوية التونسية. كما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني توقف الدروس في كل أنحاء البلاد. وشلت حركة النقل البري.
ورفض الاتحاد مقترحا تقدمت به الحكومة ويقضي بزيادة 70 دينارا (20 يورو) في 2019 و110 دينار (70 يورو) في 2020 بداعي ارتفاع نسبة التضخم التي تبلغ 7.5 في المئة في 2018. ويبلغ متوسط راتب الموظف الحكومي التونسي حوالى 1580 دينارا (حوالي 500 يورو)، وفقاً لتقرير رسمي. وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في خطاب بثه التلفزيون الحكومي مساء الأربعاء إن وضع المالية العمومية لا يسمح بزيادة في الأجور، مضيفا “إذا رفعنا الأجور دون مراعاة المالية العمومية في البلاد. سنضطر لمزيد من الاقتراض والاستيدان، وهذا نرفضه”. وذكر الشاهد أن الزيادات في الأجور بعد الثورة وفي “غياب نمو حقيقي أدّت الى تضخم ومديونية وتراجع القدرة الشرائية”.
كما أصدر رئيس الحكومة قراراً ليلة الأربعاء الخميس بتسخير موظفين للعمل في 64 مؤسسة حكومية تشمل النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدية ووزارات الداخلية والتجهيز، منبها الى أن كل من يرفض العمل سيتعرض لعقوبات وفقاً للقانون. وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذ موظفو المؤسسات الحكومية في تونس إضراباً عاماً للمطالبة بالأمر نفس. هذا ويمثل الموظفون الحكوميون حوالي ربع السكان العاملين في تونس.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية