أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، أن بلاده “تدعم الاتصالات الجارية الآن بين الأكراد والسلطات السورية”. وقال لافروف، في مؤتمره الصحفي السنوي الموسع، “نرحب وندعم الاتصالات التي بدأت الآن بين الأكراد وممثلي السلطات السورية، التي تهدف إلى إعادة الحياة إلى الدولة الموحدة بدون تدخل خارجي”. وأشار لافروف إلى أن الأسلحة والأراضي والمرافق العسكرية التابعة للولايات المتحدة في سوريا، يجب أن يتم نقلها “إلى سيطرة الحكومة السورية والقوات المسلحة السورية والهياكل الإدارية السورية، مع إدراك أنه يجب توفير كل الشروط الملائمة للأكراد في أماكن إقامتهم التاريخية”.
وأوضح الوزير الروسي أن مسألة إقامة الأكراد في بلدان الشرق الأوسط يجب أن تحل في إطار التشريعات الوطنية ومن المهم تجنب إعادة رسم الحدود. وأردف قائلاً بهذا الصدد “مسائل الأكراد في سوريا والعراق وفي أي مكان آخر يعيش فيه الأكراد، وهذا لا يخص فقط الدولتين التي يعيش فيهما الأكراد، يجب أن تحل في إطار التشريعات الوطنية لهذه البلدان، والحفاظ على حقوق الأقليات خلال الحوار بين ممثليهم [الأكراد] والحكومات المركزية”. وأضاف لافروف “لقد تعرضت هذه الدول في السنوات الأخيرة ولا تزال تخضع لتجارب قاسية تتعلق بالعنف الذي تم تنظيمه ضد العراق، ثم ضد ليبيا، والآن ضد سوريا. ومن المهم بالنسبة لنا تجنب إعادة رسم الحدود”.
هذا وكانت دمشق قد استضافت في 26 تموز/يوليو الماضي الجولة الأولى من المفاوضات الرسمية بين ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية. كما وارتفع في الفترة الأخيرة نشاط المفاوضات بين الأكراد والحكومة السورية وذلك بعد التهديدات التركية بعمل عسكري شمال سوريا وتصريحات واشنطن بالانسحاب من المنطقة.
وصرّحت الناطقة باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، جيهان أحمد، الأسبوع الماضي لوكالة “سبوتنيك” عن الاستعداد للحوار، خاصة مع الحكومة السورية، مشيرة إلى أن الاهتمام الأولي هو الاعتراف بالإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية