اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي دخول القوات الاميركية إلى الأراضي السورية كان خطأ منذ البداية، وغير مبرر.
وأجاب قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي على سؤال بشأن انسحاب القوات الاميركية من سوريا “لا أعرف ما الذي يسعى إليه الأميركيون”.
واعتبر أن استراتيجية الأميركيين واضحة وهي تدمير البنى التحتية في العالم الإسلامي ودول المنطقة التي تتحرك في مسار المقاومة، مضيفاً لكني أعلم أنه “من المرجح أنهم يعانون اليوم من الصداع المزمن، وقد أدى هذا الصداع إلى إطلاقهم بعض التصريحات والسياسات المتناقضة، وليس من الواضح ما نيتهم وراء هذه التصريحات، ما الذي سيقررونه حول البقاء أو الانسحاب”.
وأشار إلى أن ما هو مؤكد هو صداع وعجز أميركا في المنطقة، فمجيء الأميركيين إلى سوريا كان خاطئاً، وقراراً عبثياً ولا مبرر له، وبطبيعة الحال، يجب أن يرحلوا الآن، وإلا فسوف يقوم الآخرون بإجبارهم على المغادرة من هناك انطلاقاً من حقائق التاريخ ومقاومة الشعوب.
ووصف المزاعم “الإسرائيلية” تنفيذ 200 غارة جوية على الأهداف الايرانية في سوريا في غضون العامين الماضيين، بأنها زائفة ولا أساس لها من الصحة، وهروب إلى الأمام ومحاولة للتغطية على الهزائم المتتالية للكيان الصهيوني في المنطقة، واستمرار مقاومة الاحتلال والغطرسة الصهيونية من قبل قوى المقاومة وخاصة الشعب الفلسطيني المظلوم.
واعتبر قاسمي هذا النوع من التصريحات، اكاذيب من قبل الكيان المحتل للقدس، معتقداً ان الصهاينة دوماً يطلقون الاكاذيب وشن حرب نفسية لتحقيق مآربهم الشريرة في كل المنطقة.
واكد قاسمي أن إيران ليس لديها تواجد عسكري في سوريا وقال ليس لدينا قواعد عسكرية في سوريا، لقد تمت دعوتنا من قبل الحكومة السورية للقيام بمهام استشارية من أجل مكافحة الإرهاب في سوريا.
وأردف أن كل شيء يقولونه عن القوات الايرانية هو أيضا كذبة كبيرة، والشيء الذي لا يمكن إخفاؤه اليوم هو الانتصارات التي حققها الجيش وقوات الدفاع السورية والمقاومة في سوريا، وهذا الأمر سبب غضباً عارماً لدى كيان الاحتلال الصهيوني.
المصدر: وكالة فارس