كلما انتهى منخفضٌ جوي، تجددَ آخر، فيما المنخفضُ السياسيُ مستمرٌ على حالِه.. والحالُ انَه بعدَ منخفضِ نورما توقعاتٌ بمنخفضاتٍ قادمة، وتعهداتٌ من الدولةِ بالاعتبارِ من الاخطاءِ للتخفيفِ عن اللبنانيين، معَ مطالبتِها لهم بالتعاونِ والاستجابةِ للتعليمات..
اما في المنخفضِ السياسي فلا وعودَ بحل، ولا اعتبارَ من كلِّ التحذيراتِ التي تَرتقي الى مستوى انذاراتٍ حولَ الوضعِ المالي والاقتصادي وحتى الاجتماعي ..
وحتى الآنَ فلا جديدَ على الساحةِ السياسيةِ سوى سجالاتٍ، والحكومةُ لم تعد موجودةً على ما يبدو في سُلَّمِ الاولويات، وبعدَ سيل ِالعروضِ التي قُدمت للرئيسِ المكلفِ خَلَصَ الى رفضِها جميعَها كما تقولُ مصادرُ متابعةٌ للمنار، من حكومةِ الاثنينِ والثلاثينَ وزيراً الى حكومةِ الستةِ والثلاثين، مروراً بطرحِ تخفيضِ حصةِ القواتِ الى ثلاثةِ وزراءَ واعطاءِ وزيرِهم الرابعِ للتيار.. لكنَ السؤالَ بعدَ فشلِ كلِّ الطروحات، اينَ مبادراتُ الرئيسِ المكلف، ولِـمَ يَرضى ان يبقى في موقعِ المتلقي فيما هو المكلفُ بالتأليف؟
اليست صرخاتُ الناسِ والوضعان الاقتصاديُ والاجتماعيُ اسباباً جوهريةً أكبرَ من ايِّ اعتبار، وحافزاً اخلاقياً لتجاوزِ عقبةِ التأليف،كما سألَ نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فحُججُ التأخيرِ واهيةٌ وغيرُ مُقنعةٍ كما قال، وحزبُ الله يريدُ الحكومةَ اليومَ قبلَ الغد..
المصدر: قناة المنار