أكد وزير النفط العُماني محمد الرمحي أن اتفاق “أوبك +” بين الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها يسير بشكل جيد، مرجحاً عدم الدعوة لاجتماعات طارئة حول اتفاق خفض الإنتاج قبل نيسان/أبريل المقبل. وقال الرمحي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” السبت، “أعتقد أن الاتفاق يسير بشكل جيد، لذلك لا أعتقد أننا بصدد اجتماعات طارئة قبل نيسان/أبريل المقبل، إلا في حال جدّت بعض الأمور مثل الصين [الحرب التجارية مع الولايات المتحدة]”.
وأضاف الرمحي أن الاجتماع المزمع عقده بين الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” والدول من خارجها في العاصمة الأذربيجانية باكو من المقرر أن يجري في آذار/مارس أو نيسان/أبريل، قائلاً “الاجتماع في باكو سيجري، وهو مجدول لدينا، لكن لا أعتقد أنه جرى تحديد موعده بعد، لكن التوقعات تشير إلى أن بين شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل”.
وتابع وزير النفط العُماني “هناك نقاشات غير رسمية ولا نريد الاجتماع مبكرا جدا، نريد أن نجتمع بعدما نرى الاتفاق قيد التنفيذ، وهو خفض الإنتاج بنسبة 1.2 [مليون برميل يوميا]، وعندما يكون لدينا معلومات كافية حول تأثيراته”. وفي السابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي اتفق المشاركون في اجتماع “أوبك+” على خفض الإنتاج بنسبة 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من عام 2019، بهدف توقيع ميثاق التعاون المستقبلي طويل الأجل بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2019.
ومن المتفق عليه أن تخفض الدول الأعضاء في المنظمة إنتاجها بنسبة 800 ألف برميل يومياً، وتخفض الدول من خارج المنظمة إنتاجها بـ400 ألف برميل يوميا. فيما علّق وزير النفط العُماني على سؤال حول ما أثير عن حملة “أوبك” للتأثير على صانعي القرار في الولايات المتحدة لإثبات أنها تقوم بدور لدعم الاقتصاد الأميركي من خلال خفض الإنتاج واستقرار أسعار النفط العالمية، قائلا “لست على علم بذلك، نحن لسنا من خارج أوبك، ولا يقولون لنا هذه الأمور”. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال قالت الجمعة إن “أوبك تشن حملة كبيرة للتأثير على صانعي السياسة الأميركية لإثبات أنها تلعب دورا أساسيا لمساندة الاقتصاد الأميركي من خلال استقرار أسعار النفط وتمكين قطاع صناعات الطاقة الأميركي”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهم “أوبك” بالسعي لرفع أسعار النفط العالمية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية