استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا من “حزب الله” برئاسة عضو المجلس السياسي محمود قماطي وضم أعضاء المجلس الدكتور علي ضاهر ومصطفى الحاج علي وحسن المقداد المسؤول عن العلاقات في “حزب الله” في جبل لبنان، في حضور المطران سمير مظلوم وعضو لجنة الحوار المسيحي – الاسلامي حارث شهاب.
بعد اللقاء، صرح قماطي “زرنا البطريرك باسم قيادة حزب الله وقدمنا التهاني بالاعياد، وتوقفنا عند القصة التي اعلن عنها في خطبة العيد، وتحدثنا عن الامور الجارية لتشكيل الحكومة، وما ادى الى ارتفاع هذه القصة وتحولها الى امل وفرحة على اساس ان المجريات الآن والعيدية التي كانت متوقعة بالحكومة ما زالت قائمة وإن تأخرت”، مشيرا الى ان “العيدية لجميع اللبنانيين ويشترك فيها ويتعاون الجميع”.
واضاف “اكدنا لغبطته ان جميع المعنيين بتشكيل الحكومة جادون في تشكيلها ولا توجد أي عقبات خارجية بعدما حصل خلل في المرة الاخيرة، ولولا هذا الخلل لكانت الحكومة قائمة حاليا. الآن تتم معالجة هذا الخلل ونتوقع تشكيل الحكومة في وقت قريب لأن النيات عند الجميع ايجابية ولمصلحة الوطن، وخصوصا في ظل الاخطار والخروقات الاسرائيلية المتكررة على لبنان وصرخة الشعب اللبناني من الوجع والالم، وبات لا يحتمل الانتظار”.
وتابع “تحدثنا ايضا عن ضرورة احياء الحوار المسيحي – الاسلامي وتنشيطه على مستوى لبنان والمشرق، وخصوصا في ظل الزيارة المتوقعة لقداسة البابا فرنسيس للخليج، ولبنان في هذه الجغرافيا الصغيرة له هذا الدور الكبير في الرسالة الاسلامية – المسيحية وفي العيش الواحد وان هذه الاديان وهذه المنطقة منطلق الرسالات وسحر الشرق والحوار وتفعيل الحوار المسيحي – الاسلامي”.
وردا على سؤال عن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بكركي عن اعراف جديدة في تأليف الحكومة، قال “الاعراف لطالما استحدثت في تشكيل الحكومة، وفي كل مرة تستحدث اعراف جديدة ومن مختلف الافرقاء، ومنذ بداية تأليف هذه الحكومة استخدمت اعراف وتقاليد جديدة مستحدثة، والامر لم يتوقف عند فريق واحد من دون آخر.
هناك خلل حصل عطل تشكيل الحكومة ولا احمل اي فريق. واذا تحدثنا في هذا الموضوع فالامر سيعوق تأليفها، ونحن لا نريد الدخول في تحديد المسؤولية لأي فريق لبناني من الافرقاء السياسيين، والجميع اليوم متعاونون وخصوصا الرؤساء الثلاثة ومن معهم في تشكيل الحكومة ولننظر بايجابية وتفاؤل ولا نفتح صفحات تعوق التشكيل”.
وردا على سؤال، اكد ان “العلاقة في امتن حالاتها مع رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” ووثيقة التفاهم لا تزال قائمة وعلى اساسها نتعاون واي خلاف يحصل نتفهم التفاصيل ونعمل على تجاوزه، وهذه علاقتنا مع الرئيس و”التيار” وعلاقتنا ثابتة مع كل الحلفاء ومن نتحالف معهم”.
وعن طرح البطريرك حكومة مصغرة من اختصاصيين، رد “نحن ننظر بايجابية الى طرح البطريرك لأنه يشكل ضغطا قويا لتشكيل الحكومة على قاعدة حكومة وحدة وطنية”.
وعن تفاصيل المبادرة الجديدة لتأليف الحكومة، قال “ان الدخول في تفاصيلها يعطلها ويحرقها قبل ان تبدأ. نترك هذا الامر للمعنيين الذين يتابعون حتى تنجح المبادرة وتتشكل الحكومة”.
وهل ان موعد تأليف الحكومة بات قريبا، قال “يخطئ من يعطي توقيتا بأيام وساعات، ولكنه قريب ويدخل في اطار العيدية”.
وردا على سؤال عن رفض اعطاء الرئيس الثلث المعطل، قال “لطالما رددنا وعلى لسان سماحة الامين العام وكل المسؤولين في “حزب الله” ان لا مانع عندنا من ان ينالوا 11 و12 او 13 وزيرا، وما يقال في الاعلام عار من الصحة. موقفنا واضح من “اللقاء التشاوري”، فنحن ندعم حقهم في التمثيل اما كيف يترجم هذا الحق فهو امر عائد اليهم وليس الينا”.
وعما يشاع عن فصل كتلة رئيس الجمهورية عن “التيار الوطني الحر”، اكد ان “الامر ليس عندنا، ونحن ندعم كل التوجهات الايجابية التي توحد ولا تفرق”.
وردا على سؤال عما اذا ما كان حزب الله قد فك أسر الحكومة، قال: “لا نستطيع القول إن حزب الله فك أسر الحكومة لأنه لم يأسرها أصلا ليفك أسرها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام