أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أن دمشق لم تتقدم بأي طلب لإسترداد مقعدها في الجامعة العربية، وأنها ليست حتى بوارد التفكير بالعودة إلى الجامعة طالما بقيت رهينة لدول معروفة بتآمرها على سوريا.
وقال المصدر اليوم الجمعة، تعقيباً على تصريحات أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن “الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها لم تتقدم بأي طلب لاسترداد مقعدها في الجامعة العربية التي دفعت باتجاه ضرب ليبيا وتتحمل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع فيها، وعملت بفعل بعض الدول المهيمنة فيها على اتخاذ مواقف مشبوهة إزاء سوريا، ودفعت باتجاه تعميق الأزمة فيها وإعاقة إيجاد حل لها”.
وأضاف المصدر ان سوريا تؤكد مجددا أنها “ليست حتى بوارد التفكير بالعودة إلى الجامعة العربية، طالما بقيت رهينة لهيمنة دول معروفة بتآمرها على سورية وتتحمل المسؤولية عن حالة التشرذم والضعف والانقسام في الصف العربي، الأمر الذي يجعلها أبعد ما تكون بل وعلى تناقض تام مع مقاصد أهداف ميثاقها”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد قال أمس، إنه “لا يمكن لسوريا أن تستعيد عضويتها بالجامعة، إلا بتوافق داخلي بين الحكومة والمعارضة”، مضيفا ان “موضوع سوريا بالغ التعقيد وشائك للغاية، ولا أعتقد أن هناك مبادرات”، في إشارة إلى عدم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للقمة العربية المرتقبة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في 25-26 يوليو/تموز الجاري.
وأوضح “من أجل استعادة (سوريا) مقعدها يجب أن يكون هناك توافق سوري داخلي بين الحكومة والمعارضة السورية”.