أفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية الخميس، أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أكد للسفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف أن أنقرة لن تعطي إمكانية للولايات المتحدة لدراسة منظومات الدفاع الجوي “اس-400”. وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك” “أكد وزيرنا للسفير الروسي بأنه لا يوجد أي حديث في أن تركيا ستزود الولايات المتحدة بفرصة لدراسة أنظمة الدفاع الجوي “إس -400″”.
وكان وزير الخارجية التركي قد كتب الأربعاء على صفحته في “تويتر” بشأن اللقاء مع يرخوف، دون ذكر التفاصيل. كما لم تذكر السفارة الروسية في أنقرة تفاصيل هذا الاجتماع. وأكد متحدث في وزارة الخارجية التركية الجمعة الماضي، أن استخدام منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية “إس-400” سيكون مستقلا عن منظومات حلف الناتو، بما يضمن عدم الكشف عن المعلومات الحساسة المرتبطة بأنظمة التسليح.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد أفادت أن تركيا اقترحت على الولايات المتحدة دراسة منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية، والتي يجب وفقاً للعقود أن تستلمها أنقرة في القريب العاجل، من روسيا. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وتركيا قد وقعتا في كانون الأول/ديسمبر عام 2017 في أنقرة، اتفاقية حول قرض لتوريد أنظمة الدفاع الجوي “إس-400” ، ستدفع تركيا جزءًا من هذه الصفقة بنفسها ، والأخرى – على حساب القرض الروسي. وكما ذكر رئيس مؤسسة “روستيخ” ، سيرغي تشيمزوف ، فإن الأمر يتعلق بتوريد أربع بطاريات من هذا النظام الجوي بإجمالي قيمة 2.5 مليار دولار.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن نشر منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية “إس-400” في بلاده سيبدأ في تشرين الأول/أكتوبر من العام المقبل. يُذكر أن الكونغرس الأميركي، أعلن في وقت سابق، أنه يعتزم تعليق توريد مقاتلات “إف 35” إلى تركيا بسبب خطط أنقرة للحصول على “إس-400” وقام أعضاء مجلس الشيوخ بتعديل ميزانية الدفاع ، والتي بموجبها يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية إعداد تقرير يشمل تقييم “التغيرات المهمة” المحتملة في إمدادات الطائرات لتركيا. وسبق لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن لفت إلى أن أنقرة لا ترى أي مشاكل في توريدات مقاتلات “إف-35”.
وتعتبر منظومة الدفاع الجوي اس-400 “تريومف” الأكثرَ تطورا في العالم، فهي أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ذات مدى بعيد وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة في آن واحد، ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية، صواريخ باليستية وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت ووسائل أخرى معدة لهجوم جوي في ظروف الدفاع الكيميائي الإلكتروني وغيره. ويصل مدى عمل المنظومة إلى 400 كلم وهي قادرة على تدمير أهداف على ارتفاعات تصل إلى 30 كلم، ودخلت خدمة القوات المسلحة الروسية عام 2007 .
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية