طور باحثون صندوقا صغيرا بالإمكان زراعته في الصدر ليكون علاجا جذريا جديدا للقلق.
ويولد الجهاز وهو بحجم علبة الثقاب، تيارا كهربائيا معتدلا لتحفيز العصب الحائر (المبهم) الذي يمتد من الصدر إلى الدماغ، ويعتقد العلماء أن تحفيز العصب يخفف من الشعور بالقلق عن طريق زيادة المواد الكيميائية “المحسوسة”، في مناطق الدماغ التي تتحكم في الانفعال.
ويعد القلق استجابة طبيعية للإجهاد أو الخطر، ويحدث عندما يتم ضخ هرمون الأدرينالين عبر الجسم، لمساعدتنا على التعامل مع الأزمة، ما يسمى استجابة “القتال” أو “الهروب”. ومع ذلك، تنشأ المشاكل عندما تكون هذه الاستجابة غير متناسبة مع الموقف، أو تحدث عندما لا يكون هناك خطر على الإطلاق.
وتشمل الأعراض تسارع ضربات القلب وضيق التنفس والغثيان والرعشة والتعرق، كما أن مشاعر الخوف والانفصال شائعة، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى اضطراب القلق العام. ويؤثر العصب الحائر على مجموعة من الوظائف، بما في ذلك التنفس ومعدل ضربات القلب وإحساسنا بالذوق، وهو ناقل مهم يربط بين الجسم والدماغ، ويغير تحفيز العصب بالكهرباء مستويات المواد الكيميائية الرئيسة في الدماغ.
وجاء في الورقة البحثية المنشورة في مجلة “Brain Stimulation”، أن العلاج العصبي الجديد يمكن أن يكون فعالا عندما يتم تقديمه مع العلاجات الحوارية.
وقال ديفيد بالدوين، أستاذ الطب النفسي بجامعة “Southampton”، إن “العلاج الجديد يمكن أن يساعد المرضى، الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية. وهناك دائما نسبة صغيرة من المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج، ويمكن للصندوق الجديد تحقيق فرق واضح لديهم”.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن التجارب السريرية المناسبة على البشر، ستكون مطلوبة قبل أن تصبح متاحة على نطاق أوسع.
المصدر: ديلي ميل