وحيث يجب أن يكونوا كانوا … فملأوا الدروب بنداءات القلوب … وعلت صيحاتهم عساها تلامس ضمائر الحكّام وتستنهض الشعوب …
بدعوة من ثانويّة المهديّ (ع)-صور والتعبئة التربويّة اجتمع تلامذة المدارس والمعاهد الرسميّة والخاصّة في مدينة صور وضواحيها في وقفة تضامنيّة عند ساحة العلم في المدينة مؤكّدين أنّ العِلم والقلم والوعي بقضايا الأمّة هي جزءٌ من تحقيق النصر وأداةٌ تناضل الاستكبار وترفع عن الشعوب قيود القهر.
هذا، وقد شارك في هذه الوقفة التضامنيّة أحدَ عشرَ مدرسة ومعهدًا وقرابة ١٣٠٠ تلميذ وتلميذة، فكانوا كالكواكب الساجدة المتحلّقة حول شعار واحد “نصرة اليمن” ورفعوا الرايات وتوحّدت النداءات معلنة أنّ سواعد المجاهدين وعقول الأجيال الصاعدة التي تتّسم بالوعي، حين تتكاتف، فلا بدّ أن يتحقّق النصر.
وقد افتتحت الوقفة التضامنيّة بقصيدة ألقاها الشاعر الأستاذ عليّ عبد الغنيّ عبَّرت عن التضامن والحبّ لليمن، ثمّ تناوب التلامذة الممثّلين لمدارسهم بالتعبير عمّا يجيش في قلوبهم من مشاعر التفاعل والتضامن، وعمّا تختزنه عقولهم من الوعي الذي يلمّ بقضايا الأمّة وهمومها …
ويبقى الأمل مرتسمًا على جباه الأجيال الصاعدة التي تحمل همّ الأمّة وتناهض المشاريع الاستكباريّة، لتعلن أنّا أهل الوفاء، وأنّ حسين العصر لن يلقى منّا خذلانًا، وأنّ قلوبهم واحة من كربلاء، وأنّ المهديّ الذي يزيّن باسمه مدرستنا سيعود ليكونوا له خير الناصرين، وينصر بعودته كلّ المستضعفين في اليمن والبحرين وفلسطين.
المصدر: مدارس المهدي_لبنان