طالبت الحكومة السورية مرة أخرى الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها بالتحرك الفوري لوقف هجمات التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة على سوريا والتي وصفها بالمشينة.
وقالت الخارجية السورية في رسالتين اليوم الاثنين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إن الولايات المتحدة تواصل عمليات تحالفها الدولي “غير المشروع واعتداءاتها على الأراضي السورية وجرائمها بحق المدنيين السوريين”، وكان آخرها يوم أمس 16 ديسمبر حين قصفت طائراته “منازل المدنيين في قرية البوخاطر في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد 17 مدنيا ووقوع أضرار مادية بمنازل وممتلكات الأهالي”.
وأشارت الوزارة إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين “جلهم من الأطفال والنساء” ووقوع أضرار مادية كبيرة بمنازل الأهالي جراء “استمرار مجازر طيران التحالف في مدينة هجين والقرى المحيطة بها بريف دير الزور الشرقي”.
واعتبرت أن مواصلة قوات التحالف هذه العمليات “يؤكد سلوكها المشين مرة أخرى في استخفافها بالشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي والإنساني”.
وشددت على أن عمليات التحالف “لا تستهدف على الاطلاق تنظيم داعش الإرهابي في منطقة دير الزور بل على العكس من ذلك حيث أثبتت هذه الممارسات والاعتداءات أنها بمثابة تهيئة الظروف اللازمة لاستمرار أعمال ذلك التنظيم الإجرامي الإرهابي المتحالف معها وامداده بسبل البقاء والتمدد من جديد”.
وأضافت الوزارة في رسالتيها أن سوريا تطالب مجددا مجلس الأمن “بالنهوض بمسؤولياته من خلال التحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجرائم والاعتداءات والمجازر”، وباتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها وتعويض أسر الضحايا.
واعتبرت الحكومة السورية أن استمرار صمت المجلس تجاه هذه الاعتداءات والجرائم ومرتكبيها سيقوض هيبته ومرجعيته.
المصدر: سانا