ما زالت اوروبا تلملمُ جراحَ الثلاثاءِ الدامي، على املِ ان تُلملمَ افكارَها، فتحدِّدَ مساراتِها..
انكشفَ غبارُ تفجيراتِ بروكسيل عن اخوينِ انتحاريينِ كانا تحتَ اعينِ الشرطةِ البلجيكيةِ منذُ اعوامٍ، معَ سِجِلٍّ تكفيريٍ حافل.. بل اِنَ احدَهما كانَ في السجنِ قبلَ ان يُتركَ ليعودَ وامثالُه يَسرحون ويُمررون ما امكنَ من ادواتِ القتلِ الى سوريا والعراق..
انفجارُ عاصمةِ الناتو فتحَ صراعَ الجيلِ الذي تخوضُه اوروبا بحسبِ رئيسِ الوزراءِ الفرنسي، بعدَ ان اَغرقت اجيالَ مِنطقتِنا بمشاريعِها الدمويةِ وافكارِها التقسيمية، عبر ادواتٍ صهيونية، واخرى تكفيرية.
فهل يكونُ حدثُ بلجيكا قاسِماً بينَ الخياراتِ الاوروبية، فتُوقفَ غضَّ النَظَرِ عن الافكارِ المتطرفةِ والسلَفيةِ كما قال فالس، وتلتحقَ بالمحورِ الحقيقي الذي يقاتلُ الارهابَ التكفيري.
هل ستَلتزمُ بقراراتِ برلمانِها الذي دعاها لوقفِ تصديرِ السلاحِ الى السعودية، معَ معرفتِه بانهُ ادواتُ قتلٍ وتغذيةٍ للجماعاتِ التكفيرية…
ورغمَ كلِّ محاولاتِ التضليل، اكملَ الجيشُ السوريُ والحلفاء، الحربَ المستمرةَ ضدَ الارهاب، وبغطاءِ المروحياتِ الروسيةِ سُطِّرت انتصاراتٌ جديدة، معَ الاقترابِ من مدينةِ تدمر الاثرية، بقيمتِها الاستراتيجية..
فاستعادةُ تدمر بحسبِ وزارةِ الدفاعِ الروسية ِستَفتحُ الطريقَ الى الرقةَ وديرِ الزور، وتهيِّئُ الظروفَ للسيطرةِ على حدودِ العراق..
في لبنانَ حدودُ الخرقِ التجسسي لم تُحدَّد كاملِ معالمِه بعد، وبعدَ كلِّ ما قُدِّمَ من ادلةٍ واثباتات، تحركَ الامنُ والقضاء، فسُطِّرَتْ الاستناباتُ القضائيةُ بحقِ شركاتِ الانترنت غيرِ الشرعية، على املِ أنْ لا يُعرقلَ الملفُ بالتدخلاتِ السياسية..
المصدر: قناة المنار