من شأن الهواتف الذكية أن تؤثر بشكل سلبي على جسم الإنسان، على سبيل المثال من خلال إصابة المستخدم بصعقة كهربائية أو انفجار الجهاز، ناهيك عن المخاطر الطبية الأخرى المعروفة. ويرى الخبراء أن معظم تلك الحوادث قد تحصل بسبب عدم مراعاة إجراءات السلامة.
الكثير منا يأخذ هاتفه الذكي معه حتى إلى الحمام لإجراء مكالمة هاتفية أو متابعة الأخبار على الشبكات الاجتماعية، وأحياناً لقراءة بعض المقالات. هذه العادة تلازم الكثيرين، ولكن هل لهذا السلوك مخاطر صحية؟
لقت بطلة روسيا في رياضة البانكراتيون، إيرينا ريبنيكوفا، حتفها في حمام منزلها. وتشير التقارير الأولية، إلى أن سبب الوفاة كان صعقة كهربائية.
فبينما كانت الضحية تجري مكالمة أثناء الاستحمام، سقط هاتفها الذكي المتصل بجهاز شحن، في حوض الماء وهو ما تسبب لها في صعقة كهربائية قوية أودت بحياتها.
وتعليقا على الحادث قال رئيس قسم وظائف الأعضاء البشرية في جامعة موسكو الطبية، سيتشينوف أليكسي، نقلا عن موقع ria.ru إن: “جسم الإنسان يعمل كموصل كهربائي ومن خلاله يتدفق التيار الكهربائي”، وهذا ما حدث مع إيرينا. ويضيف الخبير أن: “مرور التيار الكهربائي عن طريق الجسم يعطل النشاط الطبيعي للخلايا العضلية في القلب. وهذا بدوره يؤدي إلى فشل انقباضات القلب وبالتالي نقص ضخ الدم وإمداده إلى الأعضاء”.
إضافة إلى الصعقات الكهربائية، هناك حوادث أخرى متعلقة بانفجار أو اشتعال الهواتف الذكية أو بطارياتها، والمواقع المختصة مليئة بمثل هذه الحوادث. وبحسب الخبراء نقلا عن موقع hi-tech.mail.ru، يعود ذلك أولا: إلى الثقب الذي قد يحدث بسبب سقوط الهاتف، وثانيا: بسبب الحرارة الزائدة التي تؤدي لإتلاف الخلايا الداخلية للبطارية، وحدوث دوائر كهربائية قصيرة.
كما يحذر الخبراء، نقلا عن نفس المصدر، من إجراء مكالمات بالتلفون في الوقت الذي يكون فيه الهاتف الذكي مرتبطا بالتيار الكهربائي أثناء شحنه وذلك لوجود عدة مخاطر، في مقدمتها تمزق عازل كابل شحن البطارية أو وجود خرق فيه، ما قد يجعل الجسم في احتكاك مباشر بالتيار الكهربائي.
وينصح الخبراء بقراءة التحذيرات الموجودة على بطاريات الهواتف الذكية، التي تنبه إلى ضرورة تجنب ثقب أو ثني البطارية، وعدم ترك الهاتف لفترة طويلة مرتبط بالشاحن بعد اكتمال عملية الشحن. كما ينصح بعدم استخدام الشواحن المزيفة وغير الآمنة.
المصدر: dw.com