مدد مجلس الأمن الدولي الخميس مهمة بعثة حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى وذلك عقب محادثات شائكة بين الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وكانت روسيا قد انتقدت المقاربة الفرنسية بوصفها “متغطرسة” ورافضة، إلى جانب الصين في التصويت النهائي الذي شارك فيه الأعضاء الـ 13 المتبقين في مجلس الأمن.
وتتيح المهمة نشر 11.650 عسكريا و2.080 من عناصر الشرطة في إطار مهمة الأمم المتحدة المعروفة اختصارا “مينوسكا” لغاية 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وكان من المفترض تمديد المهمة منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، لكنها مددت لشهر فقط بسبب اعتراضات من واشنطن وموسكو.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها بحاجة للتشاور مع الكونغرس وطالبت بألا تتطلب مهمة إعادة نشر قوات أمنية من إفريقيا الوسطى تكاليف إضافية.
ووافق الكونغرس على المشروع، وينص القرار الجديد على أن تكاليف المهمة المعدلة ستغطيها “موارد خاصة بإعادة الانتشار تمت الموافقة عليها”.
ووجهت روسيا انتقادات أكبر للقرار وفي الأشهر القليلة الماضية زادت عدد الاتفاقات الثنائية مع إفريقيا الوسطى وزودتها بأسلحة وقامت بتدريب جنود بالتوازي مع إجراء مفاوضات ووفرت الحماية للرئيس فوستان-اركانج تواديرا.
وتريد موسكو اعترافا بتلك الجهود وأن يحصل الجنود الذين دربتهم على دعم من المهمة الدولية.
والخميس هاجم السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا ما وصفه بالمقاربة الفرنسية “المتغطرسة” إزاء المفاوضات الخاصة بمستعمرتها السابقة. متهما باريس برفض السعي لتسويات.
وقال “هذه ليست المرة الأولى التي قيل لنا فيها هذا أو لا شيء”.
تعد جمهورية إفريقيا الوسطى من أفقر دول العالم رغم مواردها المنجمية الغنية مثل الذهب والماس، وتبذل جهودا مضنية لتخطي حرب أهلية عام 2013 اندلعت في أعقاب الإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه المسيحي، على يد متمردي سيليكا وغالبيتهم من المسلمين.
وردا على ذلك قام المسيحيون الذين يشكلون نحو 80 بالمئة من السكان بتشكيل وحدات أطلقوا عليها تسمية “انتي بلاكا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية