خلصت دراسات أجريت مؤخرا إلى أن تجنب تناول اللحوم والألبان يعد من أهم الطرق التي نستطيع أن نقلل بواسطتها من الآثار السلبية التي نسببها للبيئة.
ولكن ما هو الفرق بين لحم البقر والدجاج؟ وهل ينتج طبق من الرز كمية أكبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مما ينتجه صحن من البطاطا المقلية؟ وهل يعد النبيذ أكثر رفقا بالبيئة من البيرة؟
حسب ما خلصت إليه دراسة أجريت في جامعة أكسفورد ببريطانيا، فإن انتاج الطعام هو سبب ربع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ويساهم بشكل كبير في ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، ولكن الباحثين الذين أجروا الدراسة توصلوا إلى أن التأثيرات البيئية للأطعمة المتنوعة تختلف اختلافا كبيرا جدا.
فقد دلت النتائج التي توصلوا إليها على أن اللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية مسؤولة عن انتاج أكثر من نصف الانبعاثات الغازية المتأتية عن الأطعمة التي يتناولها البشر، بالرغم من أنها لا توفر لمتناوليها أكثر من خمس (20 في المئة) عدد السعرات الحرارية التي يتناولونها، ولحوم البقر والغنم هي الأكثر اضرارا بالبيئة من كل الأطعمة التي جرى تحليلها.
ففيما يتعلق بالطعام الذي نتناوله، تقول اللجنة الحكومية إن علينا استهلاك كميات أقل من اللحوم والحليب والجبنة والزبدة، كما علينا الإكثار من تناول الأطعمة الموسمية المنتجة محليا، والحد من كميات الطعام التي نتخلص منها في القمامة.
كما توصي اللجنة الحكومية للتغير المناخي بأن نستخدم المواد العازلة للحرارة في مساكننا وأن نستقل القطارات والحافلات بدل السيارات الخاصة والطائرات، وأن نستخدم تقنيات الفيديو للمشاركة في المؤتمرات بدل شد الرحال إلى بلدان بعيدة لحضورها.
المصدر: بي بي سي