التقى رئيس كتلة ضمانة الجبل النائب طلال أرسلان، بدارته في خلدة، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، وجرى عرض لآخر المستجدات السياسية.
بعد اللقاء قال وهاب” أقول اليوم هذه العلاقة هي علاقة ثابتة ونهائية مع هذا الدار وهذا البيت والأمير طلال، وطبعا سيتحول هذا اللقاء إلى مؤسسة، هي مؤسسة دار خلدة وهذه المؤسسة سيكون لها مشروع نهضوي شامل على الصعيد الدرزي، وهذا هو الأهم”.
واضاف “نحن اليوم في حالة تقهقر كبيرة، وهذا التقهقر سببه السياسات التي اتبعت خلال الفترة السابقة، ومهمة لقاء خلدة أن يعيد لهذه الطائفة وهجها ووزنها على مستوى البلد والدولة والمنطقة، وهذا هو الأهم، ولمست عند الأمير طلال أن الهم هو هم الطائفة هم كل فرد من أفراد الطائفة، كائنا من كان وأيا كان انتماؤه فلا تهمنا الإنتماءات، نحن بالإضافة إلى الدور الوطني الذي سيقوم به لقاء خلدة، هناك دور على صعيد الطائفة ونحن نعتقد بأن الأمير طلال هو المؤهل بالقيام بهذا الدور وقيادته، وهو القادر على أن يكون على مسافة من كل الدروز، خاصة وأن هم الدروز يشغله ليس في لبنان فقط بل على مستوى المنطقة”.
من جهته، قال أرسلان “موقفي بموضوع الجاهلية ليس موجها ضد أحد أو لتصفية حسابات مع أحد على حساب أحد، إنما هذا هو المنطق الذي يفرضه علينا ضميرنا ووجداننا وأخلاقنا، والترفع عن الأنانية الشخصية لننظر إلى وضع هذه الطائفة وندرك أنه من المعيب أن نبقى في هذا المستنقع، ويجب أن تكون دعوتنا أشمل وأوسع وذات امتداد أكبر، فالطموح لا ينتهي والتقدم والزمن أيضا”.
واضاف”وعلينا مسؤولية تاريخية تجاه أولادنا ومستقبل الأجيال القادمة، فماذا سنقدم لها؟ الإسم فقط؟ لا يكفي الإسم. هناك طموح لدى الشباب، وأصبح هناك تقهقر وتراجع مخيف في الوضع الدرزي على مستوى الدولة، وعلينا أن نتوحد جميعا بكل مشاربنا السياسية، إشتراكية وديمقراطية وقومية وتوحيدية أو حركة النضال أو الشيوعية، إلخ، كي نحافظ أولا على بقاء الطائفة ووجودها، ثم يمكن التنافس على أي شيء إنما قبل علينا الحفاظ على بقاء الطائفة وحماية حقها وحق أبنائها، فلم يعد هناك أي شيء، والتنافس على تعيين 10 شبان في الأمن الداخلي أو الجيش أو الأمن العام..الخ ؟، فمقابل هؤلاء ثمة المئات بل الآلاف الذين يتقدمون للدخول إلى مؤسسات الدولة، ماذا نفعل بهم؟ وماذا نفعل بكل الذي يتخرجون من الجامعات ويحملون الشهادات العليا؟ هل نرسلهم إلى الخارج؟، هذا الواقع غير مقبول ولن نتعايش معه”.
وتابع”عندما أخذنا قرارنا السياسي والإستراتيجي بالتحالف مع المقاومة ومع سوريا وما يمثل أخي الرئيس الدكتور بشار الأسد، من حماية لهذه المنطقة، من الإرهاب التكفيري ومن العدو الصهيوني ومن طموحات تقسيمية للمنطقة والتي نواجهها جميعا، هو لتحديد أن الأفق الدرزي ليس محدودا والدروز هم أساس في هذه المعادلة على المستوى الإقليمي والدولي، لحماية أنفسهم ضمن الهوية الوطنية العربية التي تحميهم وتحفظهم وليس ضمن الهوية التقوقعية المذهبية الطائفية التي تريدها إسرائيل والتي نرفضها جملة وتفصيلا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام