أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن اغتيال الاحتلال الاسرائيلي لأبناء شعبنا في الضفة المحتلة دليل على الإرهاب والإجرام الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء شعبنا، وأن الاحتلال لا يفهم لغة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية إنما يفهم فقط لغة الدم والمقاومة.
وأوضحت قيادات الفصائل لموقع فلسطين اليوم، خلال تظاهرة حاشدة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة استنكارا لإعدام قوات الاحتلال للشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي وارتقاء شهيد ثالث في القدس، أن جذوة المقاومة في الضفة المحتلة ستستمر ولن تتوقف مهما حاول الاحتلال الإسرائيلي إفشالها.
وطالب المتحدثون، السلطة الفلسطينية إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره خنجراً في ظهر أبطال المقاومة.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أكد، أن الشهداء الأبطال في الضفة الغربية (أشرف نعالوة وصالح البرغوثي ومجد مطير) قد لقنوا الاحتلال درساً لن ينساه أبداً، فمطاردة أشرف منذ أكثر من 8 أسابيع يؤكد فشل المنظومة الأمنية والاستخباراتية في مواجهة أبطال المقاومة.
وقال المدلل”: “إن إعدام الشهداء بدم بارد يؤكد على الوجه الحقيقي الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، ويؤكد بأن الاحتلال لا يفهم لغة المواثيق الدولية والإنسانية إنما يفهم فقط لغة الدم”.
وشدد القيادي المدلل على أن جرائم الاحتلال في الضفة لن تزيد شعبنا إلا استمرارا واصراراً في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال عن ارضنا في الضفة، مشيراً إلى أن دماء الأبطال نعالوة والبرغوثي ومطير لن تذهب هدرا.
وعن العملية البطولية التي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين صباح اليوم في مستوطنة (جيفعات) عساف قرب سلواد برام الله أكد القيادي المدلل أن العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا وأنها رسالة قوية بأن لا الاحتلال الإسرائيلي متمثلاً بمنظومته الامنية والاستخباراتية ولا التنسيق الأمني يستطيعان وقف المقاومة.
وشدد القيادي المدلل، على أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يضر بالمقاومة كما أنمه سهل الوصول إلى الشهداء الأبطال فاستمرار التنسيق جريمة يجب أن تتوقف.
وطالب المدلل أبناء شعبنا في الضفة الغربية لإشعال النار تحت أقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي حتى نتمكن من دحر العدو من الضفة المحتلة.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن جميع محاولات الاحتلال الإسرائيلي لإفشال جذوة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة فشلت، وأن المقاومة أثبتت أنها الخيار الأمثل لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مزهر خلال مسيرة تضامنية في غزة: “رغم مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب الجرائم بحق المناضلين من أبناء شعبنا، وإعدامه للشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي، إلا أن ذلك لم ثنِ المقاومة من الدفاع عن شعبنا وكان رد المقاومة خلال ساعات فقط بعملية بطولية نوعية مزقت العدو وارهقته”.
وأضاف: “عملية المقاومة بعد ساعات من اغتيال المناضلين يؤكد بأن جميع محاولات افشال جذوة المقاومة فشلت، وأن المقاومة ستتصاعد وتنتفض للرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا”.
ودعا مزهر السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي حتى تتسع مساحة المقاومة في الضفة لمواجهة الاحتلال.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، أن رد المقاومة الفلسطينية على اغتيال جيش الاحتلال للشهداء الثلاثة أشرف نعالوة وصالح البرغوثي ومجد مطير يؤكد بأن المقاومة على قلب رجل واحد وأنها على العهد ولن تلقي السلاح مطلقاً.
واعتبر الهندي، الضفة الغربية المحتلة مخزون استراتيجي للحركة الوطنية المقاومة وستواصل طريقها وتلقين الاحتلال الإسرائيلي الدرس تلو الأخر، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني خنجر في ظهر المقاومة.
وقال: “إذا رفع التنسيق الأمني فإن عمليات المقاومة ستشهد تطوراً من حيث الكم والنوع ورغم وجود التنسيق إلا أن المقاومة تبدع في ارسال الرسائل للاحتلال ولغيره”.
المواطن اياد كلوب أكد أنه جاء إلى مسيرة التضامن مع أبناء شعبنا في الضفة للتأكيد على أن الدم الفلسطيني واحد وأن أبناء شعبنا في أي مكان على قلب رجل واحد والمقاومة لن تتوقف لأن العين بالعين والسن بالسن.
وقال كلوب: “كلنا فداءً للأقصى ولدماء أبناء شعبنا، فمن غزة نبرق بالتحية إلى شهداء الضفة ورجال المقاومة”، داعياً قيادة السلطة والفصائل كافة إلى التوحد خلف خط المقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي لا يفرق بين الفصائل والأحزاب الفلسطينية.
المصدر: فلسطين اليوم