صرّح نائب مدير مركز التنسيق الوطني الروسي للحوادث الحاسوبية نيكولاي موراشوف الثلاثاء، أن المصادر الرئيسية للهجمات السيبرانية هي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وعرض موراشوف في مؤتمر صحفي في المجموعة الإعلامية الروسية “روسيا – سيغودنيا” إحصاءات التوزيع الجغرافي لمصادر الهجمات الإلكترونية للسنوات 2016-2017، والتي تجمعها الشركات الرائدة في مجال أمن المعلومات، قائلاً “هذه البيانات، ووفقا لهذه الشركات، تُظهر بوضوح أن المصدر الرئيسي للنشاط الخبيث هو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى انه وفقًا لتصنيف الدول التي تشكل مصدرًا للتهديدات لأمن المعلومات في (2016-2017)، والتي تم تجميعها بواسطة المركز التنسيق الوطني لشؤون حوادث الحاسوب استنادًا إلى بيانات بحث من شركات مثل شركة ” سيمينتيك” و ” ويبروت” الأميركية، و “إن تي تي سيكيوريتي” اليابانية ، و “سينسيرت/ إس إس ” الصينية، فإن الولايات المتحدة تحتل المركز الأول هذا التصنيف، تليها فرنسا وهولندا ودول أخرى.
ولفت موراشوف إلى أن معظم عمالقة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعمل تحت غطاء الولاية القضائية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا القطاع مختلف من حيث أن مصنعيه يحاولون جلب منتجات وخدمات جديدة بسرعة إلى السوق، ولا يتوفر لديهم الوقت لإجراء اختبار شامل لسلامة هذه المنتجات والخدمات. وأوضح انه “نتيجة لذلك، لا يتم تحديد الأخطاء في البرامج والأجهزة، و تتحول إلى نقاط ضعف مخفية، ويظهر بعضها أثناء تشغيل هذه المنتجات فقط بعد سنوات عديدة”.
يذكر في هذا السياق أن عدة دول أوروبية وجهت اتهامات لروسيا بشن عمليات قرصنة إلكترونية استهدفت عشرات المؤسسات الرياضية والعلمية على أراضي أوروبا والولايات المتحدة وكندا. ووصلت هذه الحملة إلى ذروتها مع إعلان وزارة العدل الأميركية عن توجيه اتهامات لـ7 أشخاص، قالت إنهم أفراد من الاستخبارات العسكرية الروسية، بالتورط في تنفيذ عمليات اختراق إلكتروني في إطار مؤامرة تخريبية شملت مختلف أنحاء العالم. ونفت روسيا في أكثر من مناسبة الاتهامات بمحاولة التأثير على الانتخابات في بلدان مختلفة باستخدام هجمات سيبرانية، ووصفها السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأنها اتهامات عارية عن الصحة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية