أحيا رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب وبلدة الجاهلية والشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب وآل أبو ذياب، ذكرى مرور أسبوع على مقتل مرافق وهاب محمد أبو ذياب، باحتفال تأبيني أقيم في دار البلدة، وحضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو المكتب السياسي في حركة “أمل” محمد داغر، ممثل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي يرافقه الدكتور علي ضاهر، ممثل وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان الشيخ نصرالدين الغريب، النائبان السابقان فادي الأعور وفيصل الداوود، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد نجم الأحمدية، نائب رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” وائل الحسنية ممثلا رئيس الحزب حنا الناشف، الشيخ سمير أبو طافش ممثلا شيخي عقل طائفة الموحدين المسلمين في سوريا حمود الحناوي ويوسف جربوع على رأس وفد من مشايخ السويداء وجبل الشيخ، وممثلون عن الأحزاب الوطنية والجمعيات المدنية والثقافية والمجالس البلدية والاختيارية في الجاهلية والجوار، ووفود شعبية من كافة مناطق وقرى الجبل وعاليه والشحار والعرقوب والمتنين وحاصبيا وراشيا ومحازبون ومناصرون.
وهاب
وألقى وهاب كلمة قال فيها”إننا لن نترك الساحات رغم كل الجراحات، وستبقى سواعدنا مرفوعة للصراع مع كل دخيل، فبلادنا جميلة كريمة على من زارها ضيفا، وبركانا بوجه من يدخلها غاصبا. ومعركتنا هي مع من تلطخ جبينه بالدم، حيث جردوا علينا حملة انكشارية واجهناها بصدورنا وتجاوزناها بحكمة المشايخ”.
ولفت إلى أن “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أثبت في كل المحطات أنه الحريص على الأرواح والوطن. ووعدا وعهدا بأن نسقط كل عوامل التباعد، وأؤكد أن لا مكان للفتنة في الجبل، مهما سعى الفتنويون، ولو كان ذلك على حساب دمنا. ولن نتراجع عن موقفنا في الخندق العربي المقاوم في وجه إسرائيل والإرهاب، مصممين على الوقوف الى جانب المقاومة وسيدها، الذي حمى بموقفه الجبل ولبنان”، موجها التحية إلى “الرئيس ميشال عون ومواقفه المشرفة”، داعيا إياه إلى “إيجاد البدائل الإنقاذية، لأن لبنان يعاني من أزمة نظام، ونسبة الفقر تجاوزت الخطوط الحمراء”.
وأكد الوقوف إلى “جانب الجيش اللبناني، الذي كان له الدور الأساسي في منع الفتنة، حيث لعب دورا مهما. هذه المؤسسة ستبقى ضمانة لكل اللبنانيين”، مستطردا “نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا رئيسا وجيشا وشعبا”.
وقال: “لا عودة عن وحدة القوى الدرزية، تحت راية لقاء خلدة، مع الوفي الأمير طلال أرسلان، الذي وقف إلى جانب الجاهلية والدروز، وعهد علي أمام المشايخ، بأنه لن يكون لقاء ظرفيا بل استراتيجي”.
وتوجه إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بالقول: “يا سعد الحريري لن تستطيع بمغامراتك الواهية، أن تنال منا، بل كان الأجدر بك أن تثأر لكرامتك، يوم وقف الشرفاء معك، وتخلى عنك الحلفاء، وعليه فكل المسؤولية تقع على عاتقك، ونحملك الدم الذي سال، والذي سيبقى على جبينك، حتى نسترد هذه الأمانة”.
الغريب
وكانت كلمة للشيخ نصرالدين الغريب ممثل الأمير النائب طلال أرسلان، أشار فيها إلى أن “هناك وسيطا في هذا البلد، لولاه لم يكن هناك رئيس للجمهورية اليوم، ولولاه لما كان هناك قانون انتخاب، على أساس النسبية، ولما كان هناك حكومة، ولما كانت الحدود محمية لا في الجنوب ولا في الشرق، وهذا الوسيط لا يسألكم على ذلك أجرا، بل يقدم نفسه في سبيل لبنان، ثم يتهم بالمحور الإيراني والعراقي والسوري، ثم يصل إلى لبنان، وهذا الكلام الفارغ لا يصح بعد تجلية الحقائق”.
وتحدث عن “الفقر المدقع وإفلاس الشركات”، قائلا: “لم يبق شيء، ونحن نتسكع عند العرب وفي سيدر”، مؤكدا “أننا مع محور المقاومة من سوريا إلى العراق إلى إيران، وما يعز علينا اليوم، أن نرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يزور الدول العربية، ويكون باستقباله الكثير من الحفاوة، ولكنه من جهة أخرى يتقهقرون عند سوار غزة وعند الشريط الشائك في جنوب لبنان، هذا هو الجيش الذي لا يقهر، يفتش عن نفق بال من سنين، وهذه إشارة واضحة على انتصار محور المقاومة”.
الأعور
ثم ألقى الأعور كلمة، وصف فيها “ما حصل في الجاهلية، هو مقدمة لكَم الأفواه، ولكنهم لم يتوفقوا في الموضوع، والنتائج لم تكن وفق تطلعاتهم، ونحن ننتمي إلى مدرسة تقول إن “من خاف من بشر مثله سلط عليه”، مؤكدا أن “ما حصل ليس مقبولا، وحان الوقت كي نوقف هذا الموضوع، حين يتم تعيين رجل ديني عبر مرسوم، يجيز قتل الناس يسكن في وطى المصيطبة”.
الداوود
من جهته، دعا الداوود في كلمته، إلى “الحفاظ على أجهزة الدولة، والحفاظ على الكرامات”، رافضا “أداء بعض الأجهزة الأمنية، التي كادت تتسبب بكارثة حقيقية”.
وقال: ” نجتمع اليوم، حلفاء وأصحاب نهج سياسي جامع، لرفض التسلط والظلم والدعوة لتحقيق العدالة، تحت سقف القانون، والإسراع بتشكيل حكومة جامعة، وإنقاذ الوضع الاقتصادي المزري”.
الحسنية
ثم ألقى الحسنية كلمة الحزب “السوري القومي الاجتماعي”، أكد خلالها أن “الدولة هي الضمانة الضامنة لحقوق الناس”، رافضا أن “تكون الدولة وسيلة بيد مسؤولين وأفراد، أيا كان هؤلاء المسؤولين أو الأفراد”، موضحا أن “الدولة ليست أداة لمصالح ومآرب، بل هي دولة قانون وعدالة، وأن مسؤولية الدولة تحقيق العدالة وتحصين الاستقرار والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي، من خلال ملامسة معاناة الناس وتحقيق مطالبها الإنمائية والتنموية من ماء وكهرباء، إلى أبسط مقومات الحياة اليومية، ومعالجة الأزمات العديدة المستفحلة من أزمة النفايات إلى الأزمات الأخرى المتفاقمة”.
أبو طافش
كلمة مشيخة عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا ألقاها الشيخ سمير أبوطافش، قدم خلالها التعازي بالشهيد أبو ذياب، مؤكدا “الوقوف على مسافة واحدة من كل وطني شريف يريد الخير لسوريا ولبنان، ولدينا الثقة أنكم قادرون أن تضعوا الحدث ضمن مساره الصحيح، بعيدا عن التشنج والعصبية الضيقة”.
أبو ذياب
كما كانت كلمة لأهل الجاهلية، ألقاها الشيخ غسان أبو ذياب، أكد فيها “وحدة الصف وعدم المس بكرامات الطائفة الدرزية، لأن الكرامات خط أحمر”، تبعها كلمة لنجل محمد أبو ذياب، عدد خلالها مزايا والده، آملا أن “تزهر دماء والده وحدة في الطائفة، وتكاتفا في الموقف، بعدما أثمرت اجتماع الجميع في سبيل الكرامة والعزة والإباء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام