تنطلق اليوم الجولة الثانية من المحادثات اليمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم بين وفد الحكومة اليمنية ووفد الرياض.
ورغم استغلال قوى العدوان المشاورات للتصعيد الميداني، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث أن المحادثات تشكل فرصة بالغة الأهمية لإنهاء الأزمة.
وقالت مصادر مواكبة إن الجولة الثانية ستتطرق إلى ست نقاط تشمل إجراءات لبناء الثقة أبرزها تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية والوضع في الحديدة وإعادة تشغيل مطار صنعاء.
وقد التقى الوفد الوطني اليمني المشارك في مشاورات السلام برئاسة محمد عبد السلام بالمبعوث الاممي لليمن مارتن غريفث حيث تم عرض المسار التفاوضي من مختلف جوانبه والقضايا المطروحة للنقاش في الجولة الحالية.
وتحدث المبعوث الدولي عن اهمية هذه المشاورات واكد على انه يجب احراز تقدم في مسائل ثلاث هامة وهي: الاطار العام، الحل السياسي والتهدئة، واجراءات بناء الثقة.
واكد رئيس الوفد الوطني تطلعه لنجاح هذه المشاورات والدخول بشكل مباشر وعملي في المواضيع دون تكرار وتدوير المواضيع بدون احراز تقدم عملي ومباشر .
واكد انه اذا لم يكن هناك حل سياسي ضمن الاطار العام وايقاف الحرب ستعود كل الامور كما هي حتى لو حصل تقدم بسيط.
وكان غريفيث اعلن امس عن توقيع اتفاق بشأن تبادل السجناء والمحتجزين والمفقودين والمحتجزين قسراً والأفراد الذين وضعوا قيد الإقامة الجبرية. اضاف:
ما سوف نقوم به هنا في الأسابيع المقبلة، هو العمل على تنفيذ هذا الاتفاق لكي نحقق ذلك. انها خطوة جيدة لكننا نطمح الى المزيد خلال فترة تواجدنا هنا. لأن الناس في اليمن يعلمون أكثر مني عن الوضع اليائس الذي يتعرضون له في اليمن بشكل يومي، حيث يشمل ذلك احتمال حصول مجاعة ويشمل استمرار تدهور الاقتصاد والرعاية الصحية والتعليم وجميع جوانب حياتهم. وقد ذكرتنا المنظمات الإنسانية وذكرتنا الوزيرة بالظروف الرهيبة التي يمر بها أطفال البلاد، حيث مات الآلاف كنتيجة مباشرة للقتال، ومات آلاف كثيرة أخرى من سوء التغذية. لذا فإن العملية السياسية والمحادثات التي سنجريها ستقدم بديلا للصراع وتسعى إلى صد تلك المشاكل والإرهاب وصعوبات الحياة، والتوجه نحو السلام كمسار بديل.
واشار انه ي الأيام القادمة، سيكون لدينا فرصة حاسمة لإعطاء زخم لعملية السلام وللتحرك نحو اتفاق شامل يستند إلى المراجع الثلاثة، وهم مبادرة مجلس التعاون الخليجي والية تنفيذها ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216. ستتاح لكم الفرصة هنا لمناقشة وتحقيق تقدم جدي في إطار للمفاوضات يحدد معالم اتفاق السلام واستئناف الانتقال السياسي.
من جهته المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني، رحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية، والذي يقضي بالإفراج عن محتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى ديارهم، وقال نحن عازمون على المساعدة في تيسير نقل أفراد العائلات التي شُتت شملها ولمّ شملها من جديد.
واعتبر ان هذه الخطوة هي إحدى الخطوات الإيجابية الأولى التي تُتخذ من أجل اليمن منذ وقت طويل آملا أن يساعد هذا الاتفاق في بناء الثقة المطلوبة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن. فالشعب اليمني لا يطيق الانتظار أكثر من ذلك حتى يرى نهاية لمحنته.
المصدر: موقع المنار