بحث وزير الخارجية، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، الأوضاع في أوكرانيا، وخطط واشنطن للانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وجاء في بيان الخارجية الروسية الذي نشر على موقعها الرسمي، حول اللقاء في ميلان الإيطالية، على هامش أعمال مجلس وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: “جرى تبادل الآراء حول قضايا الأجندة الدولية الراهنة، بما في ذلك وحول التصرفات الأوكرانية غير القانونية في مضيق كيرتش، والتي وقعت يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، من العام الجاري، والنية الأميركية أحادية الجانب للانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وقضايا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وعلاقات روسيا والناتو”.

وكان الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، توماس غريمينغر، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، أن المنظمة مستعدة للقيام بدور الوسيط لتسوية الوضع في بحر أزوف. ويشار إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعد أكبر موجه للأمن في أوروبا، وهي منظمة حكومية دولية. تشمل العمل على الحد من التسلح وتعزيز حقوق الإنسان وحرية الصحافة، ومراقبة وتقييم الانتخابات.

يذكر أنه سبق وقامت ثلاث سفن من صلب تنظيم البحرية الأوكرانية باختراق الحدود الروسية والدخول في حوض المياه المحلي للبحر الإقليمي التابع لروسيا الاتحادية. ثم توجهت هذه السفن بعد ذلك من بحر أزوف إلى مضيق كيرتش. بل وقامت السفن الأوكرانية بمناورات خطيرة ولم تستجب للمطالب المشروعة للسفن والزوارق التابعة لقوات حرس الحدود الروسية وأسطول البحر الأسود. وفي نهاية الأمر تم احتجاز 24 عسكريا أوكرانيا كانوا على متن هذه السفن لمدة شهرين.

ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش بالاستفزاز، مشيرا إلى أن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز في البحر الأسود يعود السبب فيه إلى المستوى المنخفض لشعبية الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد الرئيس الروسي أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ المهام المخصصة لها بهدف الدفاع عن الحدود الدولية الروسية.

المصدر: سبوتنيك