شراراتٌ في ساحاتِ باريس تنذرُ بنيرانٍ تَهدُرُ اوروبياً على وقعِ اسعارِ الوقودِ وغلاءِ المعيشة..
دخانُ الحرائقِ سابقَ السحبَ على تغطيةِ قوسِ النصرِ وسطَ العاصمةِ الفرنسية، ونيرانُ السياراتِ المشتعلةِ والحطامِ المبعثرِ في كلِّ الشوارع، رسمَت صورةً تستحقُ التوقفَ عندَها..
لم يعد الامرُ عندَ اصحابِ الستراتِ الصفر، فالخريفُ الاقتصاديُ الذي يضربُ العمقَ الفرنسيَ جعلَ الامورَ أكثرَ تعقيداً، وردُ الفعلِ الحكومي زادَ من غليانِ الشارعِ الذي قدمَ اليومَ عشراتِ الجرحى ضمنَ الحراكِ المستمرِّ بهتافاتِه وحرائقِه التي تحاصرُ الاليزيه..
شُلَّت الحركةُ الباريسيةُ وما زالت، وصعَّدت الشرطةُ من محاولاتِها لقمعِ المتظاهرين، فيما الصمتُ سمةُ الرئاسةِ الفرنسية، والمعطياتُ تنذرُ بتصعيدِ التحركات..
لبنانياً سابقَ الشارعُ الحراكَ الحكومي، ولامسَ الاستعراضُ الامنيُ القضائيُ حدودَ تسعيرِ الازمةِ بدلَ حلِها، والحالُ أنَ الهدوءَ عادَ الى بلدةِ الجاهلية في الجبل..
وبالعودةِ الى الطريقِ الحكومي غيرِ الواضحِ المعالم، فانَ التفاؤلَ سمةٌ لم تَدُلَّ على خيرٍ مُنجزٍ الى الآن، كلُّ ما يتمُ تداولُه في الاعلامِ من مبادراتٍ وتسريباتٍ تتعلّقُ بحلِّ العقدةِ السنية، يقعُ في خانةِ شراءِ الوقتِ قالَ نوابُ اللقاءِ التشاوري، وما يحكى عن مبادرةٍ ثلاثيةِ الاضلاعِ هو كلامٌ في الاعلام.. والكلامُ انَ المشاوراتَ ما زالت مستمرة، وانَ الطروحاتِ قيدُ التبلور، فيما الاعيادُ على الابواب، وسيفُ الوقتِ يمعنُ تقطيعاً بحبالِ الاملِ القريب..
المصدر: قناة المنار