شارك عدة آلاف من أنصار المعارضة المقدونية اليمينية القومية الاربعاء في مسيرات في سكوبيي ضد رئيس الحكومة الذي يقود عملية تغيير اسم بلاده الى “جمهورية شمال مقدونيا” لحل أزمة مستمرة مع اليونان منذ عقود.
ومن المفترض أن يتغير اسم مقدونيا بموجب اتفاق بين رئيس وزرائها زوران زايف ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس في حزيران/يونيو، ليصبح جمهورية شمال مقدونيا، على أن تتراجع أثينا عن عرقلة انضمامها إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهو موقف اتخذته طيلة 27 عاما لتشابه الاسم مع مقاطعة مقدونيا اليونانية.
وبسبب اعتراض أثينا، عطل هذا النزاع انضمام مقدونيا، الواقعة في البلقان ويبلغ عدد سكانها 2.1 مليون نسمة، إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وقاد حزب “المنظمة الثورية الداخلية المقدونية- الحزب الديموقراطي للوحدة الوطنية لمقدونيا” التظاهرات التي لوح المشاركون فيها بأعلام مقدونيا الحمراء والصفراء، وسار المشاركون وغالبيتهم من كبار السن من مقر الحزب إلى مقر البرلمان.
وقال هيريستيان ميكوسكي رئيس الحزب المعارض أمام الحشود “سنظهر لكم مكانتك في التاريخ، الجانب المظلم للتاريخ في الانتخابات المبكرة أو العادية المقبلة”. ودعا ميكوسكي إلى محو “العار”، داعيا إلى تنظيم تظاهرات أسبوعية في العاصمة.
وأخفق الحزب حتى الآن في إفشال الاتفاق، حيث يقوم البرلمان المقدوني الآن بصياغة تعديل دستوري يتضمن الاتفاق، لكن لا يزال هناك تصويت جديد في البرلمان يستلزم موافقة الثلثين.
وتقضي التعديلات الدستورية بتغيير اسم البلاد وتأكيد احترام سلامة أراضي الدول المجاورة وكذلك التأكيد أن الدعم الذي يقدم إلى المقدونيين في الخارج “ثقافي واقتصادي واجتماعي” وليس سياسيا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية