أفاد تقرير صادر عن الشركة الاستثمارية التركية “Ata Yartirim” بأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة سيعود على الاقتصاد التركي بفوائد مالية تقدر بنحو 10 مليارات دولار.
وتوقع محللو “Ata Yartirim” أن يكون لتطبيع العلاقات مع روسيا أثر إيجابي على الاقتصاد التركي، إذ يرون أن عودة السائح الروسي ورفع الحظر الروسي عن المنتجات التركية سيعود بمليارات الدولار على الاقتصاد التركي.
وجاء في تقرير المؤسسة الاستثمارية: “نعتقد أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين تركيا وروسيا ستتحسن في الفترة المقبلة وسيتم تسوية الصعوبات الحالية. وتطبيع العلاقات السريع مع روسيا في مجال التجارة سيعود على الاقتصاد التركي بنحو 4.5-5 مليارات دولار سنويا، وفي العامين المقبلين بنحو 10 مليارات دولار”.
ولفت التقرير إلى أن تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا وتركيا سيسهم في تقليص عجز الميزانية التركية.
وكانت العلاقات قد تأزمت بين أنقرة وموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما أسقط سلاح الجو التركي القاذفة الروسية “سو-24” في سوريا أثناء تأدية مهمة ضد الإرهاب، ووصفت موسكو حينها هذا العمل بـ “الطعنة في الظهر”.
وألقت هذه الحادثة بظلها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقررت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني فرض عقوبات تجارية على تركيا شملت العديد من القطاعات، منها حظر استيراد المنتجات الزراعية، ووقف الرحلات السياحة، ومنع توظيف العمال الأتراك، وفرض تأشيرة على الأتراك الذين يزورون روسيا.
لكن اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر الماضي عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية فتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين البلدين ورفع موسكو القيود التجارية والاقتصادية المفروضة على أنقرة.
وفي أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي، أوعز الرئيس الروسي برفع العقوبات عن تركيا في مجال السياحة، وأمر بتطبيع العلاقات التجارية بين البلدين.
وطلب بوتين من رئيس الوزراء دميتري مدفيديف إعداد اقتراحات بشأن التعديلات القانونية الضرورية التي ستشكل القاعدة للتطبيع.