داخل قاعة الامويين في فندق الشام افتتحت الجلسة الأولى لمؤتمر اتحاد الصحفيين العرب، لتعلن عودة الصحفيين العرب إلى دمشق على لسان رئيس الاتحاد، القادم من بغداد على رأس وفد شبيه بكل الوفود القادمة من أغلبية الدول العربية.
عقد المؤتمر في وقت تمارس العديد من وسائل الإعلام العربية تزييفَ الحقائق، خاصة لجهة ما يتعلق بالحرب على سورية، والتغاضي على كثير من زوايا الحقيقة في الحرب على الشعب اليمني، والتقصير تجاه فلسطين المحتلة في التغطية والمواكبة، بينما في الوقت ذاته يشهد الجميع على عمل إعلام محور المقاومة، لِما قدّم من تضحيات عبر كوادره، وارتقاء العشرات منهم بين شهداء وجرحى، في سبيل نقل الحقيقة واقفاً إلى جانب الإعلام الوطني السوري.
أهمية المؤتمر اليوم في دمشق والذي يستمر حتى مساء غدٍ الاثنين، تأتي في مناقشة جميع قضايا الصحفيين العرب وعلى راسها الحريات، كما سيناقش الإعلام الرقمي، وبقية مجالات الإعلام والصحافة الورقية.
وفي تصريح خاص لموقع قناة المنار خلال أعمال المؤتمر تحدث مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب، بشأن غياب الموضوعية عن بعض الصحفيين تجاه القضايا العربية، موضحاً أنهم وقعوا تحت التباس، ومتطلعاً بالأهمية إلى مستقبل سورية المنتصرة على الإرهاب، كما أشار في حديثه إلى الحصار المضروب على سورية، وبدء انفتاح العرب عليها من خلال عقد مؤتمر الصحفيين العرب في عاصمتها، بعد غياب 15 عاماً عنها، آخرها ثماني سنوات قضتها في الحرب، منوهاً إلى أن هذا المؤتمر بعد هذه السنوات هو رسالة لكل السوريين مفادها عودة العرب إلى سورية بنظرة مختلفة كونها بلداً انتصر على الإرهاب، وقدم تضحيات كثيرة، إن كان على مستوى الجيش أو الصحافة أو أي مجال من نواحي الحياة .
الرسالة الصحفية هذه المرة قوية، فمن دمشق سيصدر البيان الختامي لمؤتمر الصحفيين العرب، ومنها سيبدأ الاتحاد مرحلة جديد، تتيح حثّ الصحفيين على العمل بموضوعية أكبر تجاه القضايا العربية، القضايا التي يتطلع صحافيوها نحو اتحادهم الجامع لكل العرب بان يكون بحجم كل تحديات المهنة.
المصدر: موقع المنار