هو يومٌ كُتب فيه للبشرِ خروجٌ محتمٌ من ظلماتٍ شتى الى مساحاتٍ واسعةٍ من قيمِ الاحترامِ والرحمةِ والعيشِ الكريم.. هو يومٌ يتمسكُ فيه المسلمونَ بفيضِ ولادةِ نبيِهم محمدٍ (ص)، مجددينَ الاملَ بحياةٍ مشرقةٍ في أمةٍ يلازمُها الصبرُ على التحدياتِ والاستهدافات، لتخرجَ في كلِّ مرةٍ منتصرةً متمسكةً بالتضحياتِ ومستعدةً للمزيد..
في يومِ ولادةِ رسولِ الرحمة، الصحوةُ الاسلاميةُ ممرُ الانتصارات ، ومن تمسكَ بها وعملَ لها يتجاوزِ المخاطرَ التي تخلطُ الخرائطَ وتشوِّهُ التاريخ ، وتبدلُّ اقواماً عن اقوالِهم ، الا الثابتونَ منهم اليومَ على قضيةٍ كاليمنِ وفلسطينَ تجمعُهم على مقاومةِ الاحتلالِ والعدوانِ من دونِ كلل ولا تراجع..
العالمُ اليومَ مظلم، قالَ الامامُ السيد علي الخامنئي في الذكرى المباركة، والبشريّةُ كلُّها في مأزقٍ جراءَ ممارساتِ الاستكبار.. ولكنَ الصحوةَ الاسلاميةَ تعُمُ المنطقة ، وهي ستكونُ سبيلَ النجاةِ فيها، اكدَ الامامُ الخامنئي، ولْيَطمئِنَ شعبا فلسطينَ واليمنِ بأنَ النصرَ حليفُهما بعدما تُمنى أمريكا وأتباعُها بالهزيمة…
في المنطقةِ اليوم، لا سبيلَ للمهزومينَ الا دمجُ ما تبقى من قواهم، في محاولةٍ فاشلةٍ لمواجهةِ محورٍ مقاومٍ ثابت ٍ بالمؤامراتِ تارة، وبتطويعِ بلدانٍ وشعوبٍ بالنارِ والمنشارِ تارةً اخرى..
لبنانُ لم يكن قبلَ عامٍ في منأىً عن هذا التهديد، بل كان مستهدفاً بهِ بشكلٍ مباشرٍ من قبلِ الرياضِ وبشخصِ رئيسِ وزرائِه آنذاكَ الى حينِ الافراجِ عنهُ بقوةِ التضامنِ اللبناني .. هو الرئيسُ المكلفُ الذي لا يُفرجُ عن حقوقِ طائفةٍ من النوابِ السنةِ نالوا تمثيلَهم بقوةِ الانتخاباتِ ولكنهم لا يُعطَوْنَ حقاً بوزيرٍ في الحكومة .. وفي اخرِ مواقفِه، اعلنَ الحريري ان الحلَّ سيأتي في آخرِ المطاف، وانه متمسكٌ بالدستورِ لتحقيقِ ذلك.. هو موقفٌ وضعَه مراقبونَ في خانةِ شراءِ الوقتِ بانتظارِ الترجماتِ الفعلية .. فهل يلتفتُ الحريري الى انَ الدستورَ الذي يتمسكُ به اعطى النوابَ المستقلينَ حقَ التوزيرِ بعدما اظهرت الانتخاباتُ المكفولةُ بالدستورِ نفسِه حجمَهم الشعبيَ المحجوبَ على مدى سنواتٍ باُحاديةِ التمثيل؟ وهل يكونُ الحلُ بالتنازلِ والاجتماع باللقاءِ التشاوري والاستماعِ لمطالبِه؟ الاجوبة ينتظرها نواب اللقاء متمسكين بمقدار الثقة والاحترام الذي يكنَّه لهم ناخبوهم، وفق ما اكد النائب عبد الرحيم مراد للمنار..
المصدر: قناة المنار