شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية على أن “خيارات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ستبقى مفتوحة للوقوف ضد تنفيذ صفقة القرن، وللدفاع عن أرض فلسطين”، مشددا على الحاجة لبناء تحالف استراتيجي من أجل معركة القدس. وقال هنية، في كلمة بالفيديو في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران، السبت “”نريد بناء تحالف قوي واستراتيجي يجمع كل القوى والقوة في كافة المجالات لمواجهة التحديات فمعركة القدس ليست معركة الشعب الفلسطيني فقط”.
وشدد هنية “شعبنا الفلسطيني في كل شبر من أرض فلسطين وكافة أماكن تواجده لن يسمح لما يسمى صفقة القدس بالمرور، وستبقى خياراته مفتوحة للدفاع عن ارضه ومقدساته وعلى رأس هذه الخيارات هي المقاومة الشاملة ضد الاحتلال”. وأضاف هنية “نحن كفلسطينيين لنا بوصلة واحدة وهي تحرير الأرض وتأسيس الدولة الفلسطينية وتحقيق العودة، فكل طرف يجتمع معنا في هذه البوصلة هو حليفنا، ونحن معنيون بتعزيز علاقات مع الدول العربية والإسلامية ومن يدعمون قضيتنا العادلة وحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال”.
وتابع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “نشدد هنا على ضرورة تجميع الجهود لخدمة القضية الفلسطينية وإعادتها إلى الواجهة، كقضية مركزية للأمة وتجاوز مخططات تصفيتها”، موضحاً “بوصلتنا في علاقاتنا بالدول العربية هي تحرير فلسطين وتأسيس الدولة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، وستظل المقاومة بكافة أشكالها خيارنا الاستراتيجي”.
وشدد هنية أن ” ترامب لا يستطيع منح القدس للعدو الصهيوني بالقوة، لأنه لا حق للعدو في القدس ولا يملك ترامب كما كان لا يملك بلفور أن يعطي أي شبر من أرض فلسطين للكيان الغاصب”. واستكمل هنية كلمته، قائلاً “نعلن بكل وضوح رفضنا لمصفوفة الأعداء التي تريد أن تمررها الإدارة الأميركية على المنطقة، وأن تلزم بها الكثير من الدول فتقدم جزءا أصيلا من هذه الأمة بأنه عدو لهذه الأمة، وهذا مرفوض وغير مقبول وسيبقى العدو الصهيوني هو العدو الرئيس لهذه الأمة مهما حاول البعض أن يمرر ذلك”، متابعا “لا مستقبل لهذا العدو على أرض فلسطين، ولا مستقبل لكل محاولات التطبيع المرفوضة من كل شعوب الأمة مع هذا العدو”.
وأكد هنية “هذه المرحلة هي الأخطر على قدسنا ومسجدنا الأقصى المبارك”، مؤكدا “من هنا نحن بحاجة إلى أن يسفر هذا المؤتمر عن تبني استراتيجية إسلامية للأمة للتصدي للمخططات الصهيونية لحماية القدس وكل محاولات تهويد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً”. يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017 اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية