توقفت الصواريخُ الغزيةُ بقرارِ المعادلةِ الفلسطينية، ولم تتوقف ارتداداتُها التدميريةُ داخلَ الساحةِ الاسرائيلية..
تظاهراتٌ في تل ابيب استنتكاراً للامنِ المفقود، وللقرارِ السياسي الاسرائيلي الموتور، الذي يَمضي بالكيانِ نحوَ انتخاباتٍ مبكرة..
لم ينتظر الاسرائيليونَ لجانَ تحقيق، فما تحققَ للفلسطينيينَ على ايدي مقاومتِهم لا يمكنُ تضليلُه بخطاباتٍ لسياسيينَ مأزومينَ من هنا او تبريراتٍ لعسكريينَ مهزومينَ من هناك.. وهناكَ حيث الخاصرةُ الاسرائيليةُ الرخوة، حيث الجبهة الداخلية، يخرج مستوطنو ما يُسمى غلافَ غزةَ بتظاهراتٍ ضدَ نتنياهو مصحوبين باستطلاعاتٍ للرأيِ تشي بحالةِ انقسامٍ حاد، وأزمةٍ متدحرجةٍ داخلَ الساحةِ الصهيونية..
في الساحةِ السياسيةِ السعوديةِ ضيقٌ يلامسُ حدَ الاختناق، وضغوطٌ يفرضُها الرأيُ العامُّ العالميُ في قضيةِ الخاشقجي، وانتصاراتُ الجيشِ اليمني واللجانِ على السعودي ومرتزقتِه في الحديدة.
فاُجبرَ محمد بن سلمان على تقديمِ اعترافاتٍ جديدةٍ في قضيةِ الخاشقجي عبرَ نيابتِه العامةِ لتطويقِ مقترحِ تدويلِ القضيةِ الذي يقدمُه التركيُ في ساحةِ الضغطِ على السعودية.
جثةُ الخاشقجي تمَ تقطيعُها والتخلصُ منها في اسطنبول، قالت النيابةُ العامةُ السعودية،والاعدامُ هو الحكمُ المطلوبُ لخمسةٍ من المتورطينَ بالقضية، الذين قدَّمهم بن سلمان كَبْشَ فداءٍ كمحاولةٍ للافلات. وعلى طريقِه مشى الـمُـحْرَجُ دونالد ترامب فاَعلنت ادارتُه العقوباتِ على سبعةَ عشرَ سعودياً متورطاً بقضيةِ الخاشقجي بينهم مستشارُ بن سلمان سعود القحطاني ..
في قضيةِ الحكومةِ اللبنانيةِ لا جديدَ على خطِ التأليف، وان كانت مروحةُ المشاوراتِ قد حملت الوزيرَ جبران باسيل الى استقبالِ النائب عدنان طرابلسي لساعةٍ في مقرِ التيار، معَ تأكيدِ مصادرِ باسيل أنَ أجواءَ اللقاءِ بطرابلسي ايجابيةٌ ومساعِيهِ مستمرة، فيما لفتت مصادرُ مطّلعة للمنارِ الى أنَّ مُهمّة باسيل ليست سهلة، وأن لا شيءَ واضحاً في الأفق ، إلا الاصرار على تشكيلِ الحكومة.