رأى النائب السابق اميل لحود أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن تمثيل “اللقاء التشاوري” في الحكومة يندرج في خانة الوفاء من الحزب تجاه حلفائه، كما في خانة تطبيق حسن التمثيل المذهبي والمعايير التي اعتمدت، للأسف، في تشكيل الحكومة وطبقت في تحديد حصة كل فريق”.
وقال في بيان “ما نشكو منه في تأليف الحكومة من تناتش حصص طائفية هو النتيجة الطبيعية لقانون انتخاب سبق أن حذرنا منه وقلنا إنه سيغرق البلد في مزيد من الانقسامات الطائفيّة، إلا أنّنا نسأل، في الوقت عينه هل كان رئيس الحكومة المكلّف، الذي مرّت منذ أيّام الذكرى الأولى على خطفه، ليتدلّل وهل كان وليد جنبلاط لينظر علينا مرات في اليوم، وهل كان سمير جعجع ليبحث عن تحسين حصته الوزارية، وهل كانت لتتشكل حكومة أصلا لولا انتصار الجيش السوري والمقاومة وحلفائهما، على مشروع “داعش” وقد قدموا لهذه الغاية الشهداء والتضحيات؟”.
وأضاف “ندرك تماما أن ما قاله السيد نصرالله في الأمس تجنّب قوله مراراً، حرصاً على المعادلة الداخلية، ولكن حان الوقت لتشكل حكومة فيها القدر الأكبر من الشرفاء المنتمين الى خط سياسي ضحى في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة الإرهاب التكفيري، وليس الى فريق يهرول زعماؤه اليوم للتطبيع مع إسرائيل عبر مشاريع تقضي نهائيا على دور لبنان الاقتصادي”.
واوضح لحود ان “بعض رافضي تمثيل السنة المستقلين اليوم كانوا من المراهنين على انتصار داعش وأخواتها، ومع ذلك تعاطى حزب الله، المنتصر في حرب عالمية، معهم بتواضع وشراكة في هذا الوطن، لذلك عليهم أن يقبلوا بما يطلبه الحزب فتشكل الحكومة فورا، على الرغم من أن آمالنا ليست كبيرة بما ستحققه، وإلا فليلحقوا أموالهم وأولياء أمرهم في الخارج، فيرتاحوا ويريحوا البلد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام