من ثباتِ الدمِ الذي اعطى بلا مِنةٍ وفاءً للوطنِ وكلِ الامة، وفي يومِ الشهيد، حيثُ انبتتِ الارضُ المزروعةُ دماً ورجالاً نصراً وعزاً وعنفوانا، اطلَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله راسماً للعدوِ والصديقِ معادلةَ قوةِ الحقِ الذي يؤمنُ بهِ حزبُ الله وعنهُ لن يَحيد..
متمسكونَ بقوةِ لبنانَ كانَ اولُ الكلام، وبالمعادلةِ الذهبية من جيشٍ وشعبٍ ومقاومة، وبسلاحِ المقاومةِ وصواريخِها التي لن نتخلى عنها مهما زادتِ الضغوطُ والعقوبات، فنبيعُ بيوتَنا ونحفظُ سلاحنا، وامامَ ايِ اعتداءٍ صهيوني او عدوانٍ ردٌ حتميٌّ أكدَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله، وعلى لبنانَ ان يتحملَ الضغطَ الدبلوماسيَ لكي لا نجعلَ بَلَدَنا مِساحةً للتهديدِ الاسرائيلي.
لا جديدَ في المعادلةِ مع العدوِ الصِهيوني قال السيدُ نصر الل، ولا جديدَ في معادلةِ الوفاءِ معَ الحلفاء، تلكَ التي رَسَمَها على مِساحةِ الازمةِ الداخليةِ التي أَوَّلَهَا الكثيرونَ ممن لا يعرفونَ معنى الوقوفِ الى جانبِ الحليفِ، بعيداً عن كلِ املاءٍ خارجيٍ او اعتبارٍ داخلي..
اِنَها معادلةٌ اخلاقيةٌ قبلَ كلِ شيء قال السيدُ المفتخِرُ بحلفائِهِ ممن مَنعوا الصراعَ الطائفيَ زمنَ الشحنِ المَذهبيِ الذي امتهنَهُ كثيرون، ووقفوا الى جانبِ المقاومةِ وحمَلوا رايةَ فِلَسطينَ ولا يزالون..
فَلُغةُ البعضِ اَننا لا نقبلُ سُنَةً من 8 آذار مرفوضةٌ كما يرفُضُ حزبُ الله العزلَ او اِقصاءَ احد، والاستنسابيةُ ستُعيدُ الامورَ الى البداية، وعندها قد لا يبقى تواضعُ حزبِ اللِه وحركةِ امل اللذينِ تنازلا كثيراً من اجلِ تسهيلِ التشكيل..
وعلى شاكلةِ القاعدةِ حددَ السيدُ النِقاط :
– لسُنَةِ 8 آذار مطلبٌ بتوزيرِ احدِ نوابِهِمُ الستة وهم مُحِقون، ونحنُ وقفنا معهُم وسنبقى عاماً بل عامينِ بل الى قيامِ الساعة.
– لسنا طرفاً في المفاوضات، وهذهِ العُقدةُ حَلُّها عندَ الرئيسِ المكلَف.
– القرارُ هوَ عندَ النوابِ السُنةِ المستقلينَ ونقبلُ بما يقبَلون.
– نريدُ تشكيلَ الحكومةِ ولذلكَ سَهَّلنا ولا نُريدُ سِجالاً او تحدياً مع احد.
السيدُ نصر الله الذي رفضَ اتهامَ ايرانَ وسوريا بالتعطيل، مبطِلاً نظرياتِ من سَمّاهُم بالفَلاسفةِ المحليينَ، سألَ الذين عطلوا الحكومةَ لشهورٍ بمطالبِهِم كيفَ يَتباكونَ الآنَ على الوضعِ الاقتصاديِ والمالي، ناصحاً الرئيسَ المكلَفَ اِن كان جاداً بالتأليفِ اَنَ اللجوءَ الى التوتيرِ الطائفيِ والمذهبيِ لن يُفيد، ولن يبدِلَ بموقفِ حزبِ الله..
موقفُ السيد نصر الله لليمنيينَ، الصبر لانكُم اقربُ من ايِ وقتٍ مضى من النصرِ المبين، وللفِلَسطينيينَ باَنَ الاملَ بشبابِ مسيراتِ العودة وفدائييِ الضفة، والخيرَ بسقوطِ اقنعةِ الخونةِ عبرَ التطبيع العلني بعدَ ذاكَ السري..