اعتبر علماء البحرين أن النّظام قد “حكم على نفسه بالفراق المؤبّد عنْ الشَّعب في صبيحة هذا اليوم الذي أعلن فيه قضاؤه الفاسد وقضاته الأُجراء الحكم المُملى عليهم بالسّجن المؤبد على أمين الشَّعب سماحة الشَّيخ علي سلمان وسماحة الشَّيخ حسن سلطان والأستاذ علي الأسود، وهو حكم بالأولوية على كلِّ البقية الباقية ممّن يمثّل الشَّعب بصورة حقيقية”.
وقال العلماء في بيان “إنَّ النظام الدّيكتاتوري وبعد أن فقد الشَّرعية وباء بالفشل في جميع مساعيه لتركيع الشَّعب والضَّغط على قياداته للإستسلام أضحى فاقدًا للرشد تمامًا ومتخبطًا في قراراتِه وسياساتِه فقد قرّر أن يهوي حتّى النّهاية في النّفق المظلم الذي لنْ يؤدّي إلّا إلى نهايته وهلاكه، ولنْ ينفعه الأمريكان ولا البريطانيين ولا الصّهاينة كما لم ينفعوا من سبقه مِنْ حلفائهم الدّيكتاتوريين المنفصلين عن شعوبهم وأوطانهم وعن الأمّة وهويتها الإسلامية، فحين دارت عليهم الدوائر لم يجدوا مهربًا من نيران حلفاء الأمس ولا من غضبة الشَّعب ونقمته، فانقلبوا بخزي شرّ منقلب غير مأسوف عليهم”.
وشدد على ان “هذه المحاكمة الزَّائفة إنَّما تكشف للعالم بأوضح برهان حجم التسييس للقضاء والتَّلاعب به بحسب مشتهيات السُّلطة وتقلباتِها السّياسية، فمرّة تلصق المعارضة بإيران وأخرى بقطر ومتى ما ساءت علاقة السُّلطة بدولة أخرى ستلصق التهمة بها ثم لنْ تعوزها أحكام المؤبد وإسقاط الجنسية بل وحتى الإعدامات التي راح ضحيتها الأبرياء وآلاف المواطنين خلف القضبان؛ فكلّ ذلك برسم قضاء تابع لم يعبئ يومًا حتّى بآلاف الشَّهادات على انتزاع الإعتراف تحت وطأة التّعذيب. وإنَّ الجميع ليعلم بأنَّه لو قَبِلَ سماحة الشَّيخ علي سلمان وصحبه بالمشاركة في هذه الانتخابات الباطلة لكان الحكم اليوم هو البراءة!”.
وأدان علماء البحرين “القضاء برمّته وتحكّم السُّلطة به”، وطالبوا بالإفراج عن جميع الأسرى والرَّهائن وعلى رأسهم أمين الشَّعب، مؤكدين بأنَّ هذه الأحكام الباطلة لا تؤثِّر ولا ذرة في إرادة الشَّعب وثباته على مطالبِه المشروعة وقضيتِه العادلة “بل يزداد يقينا بواجبه الشَّرعي والوطني في مجابهة هذا الظّلم المستطير وقطع دابر الفساد والمفسدين الذين دمّروا الوطن”.
المصدر: موقع المنار