أدانت السلطات الروسية حزمة العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، مؤكدة أن “هذه العقوبات تضرب مرة أخرى اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية”. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان السبت “إعلان الولايات المتحدة الأميركية حزمة جديدة من العقوبات يهدف إلى تقويض الجهود الجارية للمشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني للحفاظ على هذه الاتفاقية”.
وأشارت الخارجية إلى أن موسكو “ستقوم بكل ما يلزم للحفاظ وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران على الرغم من العقوبات الأميركية، مؤكدة إدانة هذه الخطوات المدمرة”. وأفادت الخارجية الروسية بأن تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تؤكد التزام إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة، كما أن هذا دليل موثوق على طبيعة البرنامج النووي الإيراني السلمي”.
وأضاف بيان الخارجية “إذا كانت واشنطن، كما تقول، مهتمة بالتفاوض مع طهران، فإن سياسة الضغط من خلال فرض العقوبات من أجل تقويد الإمكانات الاقتصادية والدفاعية لإيران، فضلاً عن تخفيف حدة الوضع السياسي الداخلي، فيجب عليها (واشنطن) مراجعة قرارتها فوراً”، موضحة أنه “كما تظهر خبرة السنوات العديدة أن هذه السياسات ضد إيران لإخضاعا لتقديم تنازلات غير فعالة”. وأكدت الخارجية الروسية أن “تصرفات واشنطن هذه محبطة وتبعث القلق، وخصوصاً على ضوء تدهور الوضع الأمني العالمي”. كما رفضت الخارجية أي عقوبات أحادية الجانب تتجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي، وخصوصاً أنها تؤثر على مصالح بلدان ثالثة. هذا وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران ستستمر إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق جديد يناسب واشنطن.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية