متأبطينَ حقاً ممتداً من عشراتِ آلافِ الاصواتِ التي احصتها لهم صناديقُ الاقتراع، ومتسلحينَ بقواعدِ التأليفِ التي اَلزمَ بها المعنيون انفسَهم، اصرَ النوابُ المستقلون على حقٍّ هو ليسَ بالعقدة..
فالحكومةُ ستعكسُ حجمَ التمثيلِ النيابي قالَ وكررَ الرئيسُ المكلفُ في كلِ محفلٍ ومكان، فماذا لو عُدنا الى حساباتِ صناديقِ الاقتراع، ليتبينَ الحقُ الطبيعيُ الذي يطالبُ به النوابُ الستة، من الطلبِ المضخمِ الذي اصرَ عليه آخرون..
ومَن حَلَّ العُقَدَ السابقةَ قادِرٌ على الاستجابةِ لهذه المطالبِ كما اشار المعاونُ السياسيُ للامينِ العام لحزب الله الحاج حسين الخليل.
الخليل الذي استقبلَ وفداً من لقاءِ السنةِ المستقلين أكدَ وقوفَ حزبِ الله الى جانبِ حقِهم بالتمثيل داخلَ الحكومة، من حصتِهم لا من حصةِ احدٍ كما قال، وهو الكلامُ نفسُه الذي سمعوهُ من عينِ التينة حيثُ جددَ الرئيسُ نبيه بري موقفَه الداعمَ لتمثيلهم الحكومي..
والحكمةُ تقولُ اِنَ الحلَ ليس بمستحيل، وليسَ الامرُ على قاعدةِ الغالبِ والمغلوب،فتشكيلُ الحكومةِ طريقٌ لانتصارِ الوطنِ كلِ الوطنِ على ازماتِه المتشعبة والمترنحة..
وعلى وقعِ الصوتِ المحقِ الذي علا، كانت الزيارةُ الصامتةُ للرئيسِ المكلف سعد الحريري الى بعبدا، حيث التقى الرئيسَ ميشال عون وشرحَ وجهةَ نظرِه من موضوعِ توزيرِ السنةِ المستقلينَ من خارجِ تيارِ المستقبل. مصادرُ الرئيسِ الحريري قالت اِنه عرضَ لرئيسِ الجمهوريةِ التشكيلةَ الحكوميةَ الجاهزةَ على مستوى الحقائبِ وتوزيعِها، وابلغَه انَ الاسماءَ لم تكتمل بعد، والجهودُ مستمرةٌ لاستكمالِها باسرعِ وقتٍ ممكن..
المصدر: قناة المنار