ابو زيد خلال مؤتمر معهد الاستشراق الروسي: روسيا حققت التوازن العالمي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ابو زيد خلال مؤتمر معهد الاستشراق الروسي: روسيا حققت التوازن العالمي

VID-20181030-WA0012_2019

 

 

VID-20181030-WA0012_2019إحتفل معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بيوبيله المئوي الثاني في العاصمة موسكو  في حضور حشد كبير جمع ابرز باحثي الاستشراق على مساحة العالم ليكون الحفل مساحةَ عرض للمراحل التاريخية المتعلقة بقضية الاستشراق وارتباط روسيا بها، كما شملت كلمات الخبراء و المتحدثين قضايا المنطقة وتفاعل الدور الروسي الذي استعاد مكانته.

و نقل السكرتير الاعلامي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف رسالة الرئيس بوتين للمؤتمر . وقال بيسكوف: روسيا هي ليس فقط فعلياً جسرٌ بين الشرق و الغرب بل أيضاً في نفس الوقت هي الشرق و الغرب معاً ، واضاف ان تفاعل الاقتصاد و السياسة العالمية يتجه بشكل اكبر نحو الشرق وضمن هذه الظروف يزداد دور مدرسة الإستشراق في تأمين مفهوم الخبراء المستخدم لإتخاذ القرار السياسي و دفع المصالح الاستراتيجية و الموقف الروسي في العالم.

IMG-20181030-WA0027كما أشار نائب وزير الخارجية الروسي و مبعوث الرئيس الخاص للشرق الأوسط ميخايل بوغدانوف إلى دور المعهد التاريخي في بناء مدرسة المفهوم الروسي لدراسة الشرق من شمال أفريقيا الى المحيط الهاديء، و ذلك في رسالة موجهة من الوزير لافروف للمشاركين في الإحتفال.

وألقى النائب اللبناني السابق أمل أبو زيد كلمة شارحاً من خلالها العلاقة بين روسيا و الشرق منذ تاريخها القديم الى واقعها و تطلعاتها و بعد المصير المشترك الذي اعتبره أساساً للسياسات الدولية و حسابات المصالح الاخرى.
واعتبر أن توازن العالم في العصر الحديث هو بين ما هو شرق، وبين ما هو غرب. لا بالمفهوم الجغرافي للكلمتين وحسب بل أيضاً، بما يحملان من مفاهيم بأبعادهما السياسية والأمنية والتنمية والاقتصاد والثقافة والمزاج العام للناس…
واعتبر انه يوم ضعفت موسكو اختل توازن العالم وأصبح الغرب في حالة شعور بالقوة الفائضة والمفرطة، فالغرب المستقوي تفلت من الضوابط الأخلاقية والقانونية والإنسانية، في تعامله مع الشعوب.

IMG-20181030-WA0024وقال إن عودة الخير إلى العالم، تقتضي عودة التوازن إليه. هذا تماماً ما شهدناه في الأعوام القليلة الماضية. وهو ما جاء تجسيداً فعلياً لقول الرئيس بوتين في مقال له قبل نحو ستة أعوام، من “أن الأمن الدولي يمكن تحقيقه فقط مع روسيا، وليس عن طريق حشرها في الزاوية وإضعاف مواقفها الجيوسياسية وإلحاق الضرر بقوتها الدفاعية… سنسعى إلى إقامة نظام عالمي جديد ينطلق من الوقائع الجيوسياسية المعاصرة، على أن يكون ذلك بشكل تدريجي ودون هزات غير ضرورية”.
واعتبر ان  الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية قد تحققت. في الأمن والسياسة والاقتصاد عبر شبكة دولية أقامتها روسيا. لكن، لا يزال ينقصها ركنٌ أساسي وهو مجموعة الأنشطة التي تُواكب الإنسان في حياته اليومية الفردية. في الثقافة والتربية والإعلام والفنون، وكل ما يُخاطب العقل الفردي والجماعي من معارف وعلم و قيم أخلاقية.

 

 

المصدر: موقع المنار