على عقدةٍ قواتية والمسافةِ الفاصلةِ بينَ بيتِ الوسط وقصرِ بعبدا تقف الحكومة العتيدة. فهل تنطلق السفينة بمن ركبَ مع اصرارِ البعضِ على أحجامِه المنتفخة ؟ أم أنَ هذا البعضَ لن يُجيدَ العومَ خارجَ الحكومة ، وبالتالي لن يجدَ بداً في النهايةِ من التمسكِ بأيِ سترةِ نجاةٍ تُلقى اليه.
فبحسبِ مصدرٍ مطلعٍ للمنار ، فإنَ الوزاراتِ التي خَصصها الرئيسُ سعد الحريري للقواتِ رست على العمل، الشؤونِ الاجتماعية، الثقافةِ أو البيئة بالاضافةِ إلى منصبِ نائبِ رئيسِ الحكومة مع وزارةِ دولة.
ومعَ بقاءِ الامورِ على حالِها ، وعدمِ بروزِ متغيراتٍ خارجَ المتوقع ، حزبُ الله متفائلٌ بتشكيلِ الحكومةِ قريبًا، أيامٌ قليلةٌ ربما ، يقولُ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، آملاً أن تستجيبَ بتركيبتِها لتطلعاتِ اللبنانيين.
وبينَ التطلعاتِ والواقعِ تتأرجحُ قضيةُ مقتلِ الصحافي جمال خاشقجي. والغريبُ أن العالمَ بأسرِه لم يهتدِ او لا يريدُ بعدُ الى مكانِ او أمكنةِ الجثة ، واِن كانَ الجناةُ المباشرونَ قيدَ التوقيفِ بحسبِ ما تقولُ السلطاتُ السعودية، فانَ الجناةَ الحقيقيينَ ما زالوا طليقينَ بانتظارِ ما ستُسفرُ عنه جولاتُ المساوماتِ والصفقات. والاكثرُ غرابةً أنَّ العالمَ الذي استنفرَ للجريمة ، يلتزمُ الصمتَ حيالَ أربعةَ عشرَ مليونَ جريمةٍ مماثلةٍ تُرتكبُ بحقِ الشعبِ اليمني. الاوروبيونَ يبحثونَ فرضَ عقوباتٍ على الرياض ، فيما لم يبادروا لوقفِ تصديرِ الاسلحةِ الى السعودية. ببساطةٍ اِنها الملياراتُ والصفقاتُ ولا علاقةَ للامرِ بحقوقِ انسانٍ ، ولا ما يدَّعون.
صورُ الجريمةِ الجَماعيةِ في اليمنِ والتي تُحرجُ المجتمعَ الدوليَ تُشاركُ الفايسبوك في اخفائِها رافضةً المشاركةَ ونشرَ صورِ الأطفالِ الجوعى زاعمةً انَ سياستَها لا تقبلُ بنشرِ الصورِ العاريةِ للأطفال.
في الاقليم ايضاً، تُواصلُ اسرائيلُ تعريةَ العرب، نتانياهو يتباهى بزيارتِه الى مسقط مع زوجتِه واعداً يزياراتٍ اخرى ، فيما ما يُسمى النشيدَ الوطنيَ الاسرائيليَ يُعزفُ بروحٍ تطبيعيةٍ غيرِ رياضية.
المصدر: قناة المنار